طالب المجلس الوطني الفلسطيني البرلمان الأوروبي بالتراجع عن قراره بشأن ربط الدعم المالي المقدم لوكالة “الأونروا” بتعديل مواد تعليمية في كتبها المدرسية يُدّعى أنها تروج” للكراهية” و”التحريض على العنف”.

وأشاد المجلس الوطني في رسالة بعث بها رئيسه سليم الزعنون، لرئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ماريا ساسولي، اليوم الثلاثاء، بالدعم السياسي والمالي المتواصل لوكالة “الأونروا” الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي.

وأكد أن المواد التعليمية التي تدرسها مدارس “أونروا” تعزز مبادئ الأمم المتحدة وقيمها، ولا صحة للاتهامات سالفة الذكر التي تهدف لتشويه “أونروا” وإيذاء الشريحة الأشد ضعفاً، ألا وهي طلبة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أن المناهج الفلسطينية في مدارس دولة فلسطين والتي تدرسها مدارس وكالة الغوث، تتضمن الرواية الفلسطينية للتاريخ الوطني، وقضايا الهوية والكرامة والرواية الوطنية.

وأشار إلى أن لجنة القضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة أكدت أن المناهج الفلسطينية التي تدرسها “أونروا” تخلو من تلك الاتهامات، بل إن تقارير أممية أكدت انسجامها مع معايير اليونسكو للسلام والتسامح في التعليم.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يتطلع الى البرلمان الأوروبي لمواصلة دعم “أونروا” التي تشكّل حجر الأساس في الاستقرار الإقليمي، فملايين اللاجئين الفلسطينيين ما يزالون ينتظرون تحقيق حلمهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا منذ عام 1948.