دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الأحزاب إلى التفكير بإنشاء تيارات وبرامج يمكن تطبيقها على أرض الواقع بعيدا عن المناطقية.
وخلال مناقشات المجلس حول القوانين الناظمة للحياة السياسية مع عدد من الجهات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب، طالب الفايز بأن تكون الكتل البرلمانية نواةً للأحزاب وأن يكون الوزراء سياسيين إداريين بامتياز.
وأكد الفايز بأن الأردن مستهدف وأن هناك جهاتٍ تحاول بث الفوضى.
ووصف ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه غير معقول ولا يمثل أخلاق الشعب الأردني.
الفايز، أشار إلى أن اللقاءات تهدف الى تبادل الآراء والاستماع لوجهات النظر المختلفة، تمهيداً لمأسسة حوار شامل يفضي إلى توافقات حول قوانين الإصلاح السياسي، مؤكدا حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على تعزيز مسيرة الاصلاح السياسي باعتبارها عملية مستمرة وليست ردة فعل لأحداث محددة.
ولفت النظر إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك تشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وتحتاج إلى مناقشة لوضع استراتيجية شاملة.
وعرض للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الاردن، والتوجيهات الملكية السامية بتعديل قوانين الانتخاب والأحزاب والادارة المحلية.
وأكد ضرورة إصلاح الإدارة العامة التي تراجعت كثيراً في الآونة الاخيرة، إلى جانب تكريس انضباطية الموظف العمومي، ورفع كفاءته وانتاجيته.
وأشار إلى صعوبة الوضع الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة وارتفاع نسب الفقر والبطالة بأرقام مخيفة، داعياً للتركيز على اقامة مشاريع كبرى وتحقيق النمو وإزالة كل معيقات الاستثمار.
وشدد على أهمية “إعلاء الصوت” دفاعا عن الوطن في مواجهة محاولات خارجية لزعزعة الاستقرار وزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، لافتاً إلى خطاب الكراهية والفتنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشاد الحضور بخطوة رئيس مجلس الأعيان في تنظيم لقاءات مع مختلف الفاعليات، والاستماع إلى مطالبهم وآرائهم حول الإصلاح السياسي.
وعرضوا لمقترحات حول عملية الإصلاح بما يفضي إلى حالة ديمقراطية تعددية، يتمكن خلالها الشعب من اختيار مجلس نواب من كتل حزبية ووطنية ذات برامج واقعية وصولاً إلى حكومة برلمانية.
مجلس الأعيان بدأ الثلاثاء فعالية الحوار حول قوانين الإصلاح السياسي والتحديات الاقتصادية مع مختلف الجهات والمجتمع المدني والشبابي.