اكد وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور عبدالناصر أبو البصل أن شهر رمضان، لم يأتِ ليكون شهر التبذير أو الإسراف فهو شهر العبادة، والتقرب إلى الله، وترشيد الإنفاق، والتسامح بين الناس، ومساعدة الفقراء، والشعور معهم، وهو شهر المحبة، والتواد والتواصل.

وبين في محاضرة له نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع، مساء الأربعاء، عبر تقنية زووم بعنوان “رمضان بين الممارسة والمدارسة”، أن المعادلة الحقيقية في المفهوم الاقتصادي النظري أن رمضان يجب أن يكون شهر الادخار، وذلك للانشغال في العبادة ،ولابتعاد عن البذخ.

وقال إن القرآن وحي متلو والسنة وحي غير متلو مشيرا الى ان تلاوة القرآن ومدارسته لا تعني اغفال السنة، فالقرآن يمثل روح الأمة وبدون القرآن تكون الامة شبه ميتة.

ودعا أبو البصل الى توزيع الصدقات بحيث يذهب بعضها لحاجات الأقارب والتراحم، ومساعدة الأسر العفيفة بإعطائهم زكاة الفطر، ليعيش جميع فئات المجتمع أجواء الفرح والسعادة، مضيفا ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس واجود ما يكون في رمضان.

وقال إن الشعائر التي نطبقها في رمضان لا يجب ان تكون مجرد شكليات ولكن يجب تطبيق التعليمات المتعلقة بإقامة الصلاة وايتاء الزكاة في كل مجال من مجالات حياتنا ونطبقه في التعليم والتجارة والعمل والصحة وجميع المجالات مشيرا إلى أن الممارسة يجب أن تطابق المدارسة، في حال مخالفة الممارسة للمدارسة تكون خسارتنا كبيرة.

واوضح أن لرمضان اثار ومقاصد تربوية وتشريعية واقتصادية وسياسية مطلوبة مستعرضا بعض الممارسات الايجابية والسلبية التي تتم في رمضان .

وتخلل المحاضرة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة العديد من الاسئلة والمداخلات التي أكدت على اهمية شهر رمضان والدروس والعبر المستفادة منه.