اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، أسهمت في “تعرية الاحتلال بشكل كبير أمام الرأي العام العالمي”.
وأضاف أبوالغيط، في تصريح اليوم السبت، أن “المجتمع الدولي صار مدركا بشكل متزايد لدور المستوطنين المتطرفين، الذين تتبنى الحكومة الصهيونية أجندتهم، في إذكاء الأوضاع بالقدس، بما قاد إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير في الأراضي المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات غاشمة في استعراض فجٍ للقوة”.
ودعا أبو الغيط مجددا إلى “وقف فوري للاعتداءات على القطاع”، مؤكدا أن “الحكومة الصهيونية تتصرف وفق أجندة انتخابية داخلية، وأنها تقامر بإشعال الأوضاع في المنطقة كلها بسبب تعمدها إراقة المزيد من الدم الفلسطيني تعزيزا لمكانتها الداخلية”، واصفا هذا النهج بـ”المشين وغير المسئول”.
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن “التحركات الدبلوماسية العربية تلاحقت في الأيام الأخيرة من أجل حشد المواقف الدولية في مواجهة السياسات الصهيونية المتهورة والمخالفة للقانون الدولي الإنساني، ومن أجل دعم ومساندة الفلسطينيين في القدس الذين حظوا باحترام العالم وتعاطفه”.
وأوضح المصدر أن مجموعة السفراء العرب في نيويورك واصلت اتصالاتها خلال اليومين الماضيين، وبمشاركة ممثل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، مع كل من وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة، وعدد من ممثلي القوى المؤثرة لدى الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته حيال الاعتداءات الصهيونية المتواصلة.
وأضاف المصدر أن “التحركات الدبلوماسية قد نجحت في إظهار عزلة الموقف الأمريكي الساعي إلى توفير مظلة لحماية الكيان من الانتقادات الدولية المتصاعدة، وأن جلسة رسمية بمجلس الأمن من المقرر أن تعقد اليوم الأحد لمناقشة العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة”.