أكد تقرير دولي متخصص في قطاع المياه ضرورة تسخير إمكانيات البحث كافة في مكان آخر غير البنية التحتية العالمية التقليدية للعثور على مياه كافية للأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتضررة من العالم.

وقال التقرير الذي نشره الموقع الدولي المتخصص interesting engineering، مؤخرا، إن الغلاف الجوي يحتوي على ما يكفي من المياه ليكون ما يعادل نحو 10 % من المياه العذبة الموجودة في البحيرات في جميع أنحاء العالم، لذلك ربما قد تنجح محاولات استخراج المياه من الهواء.
واقترح التقرير المتخصص الذي حمل عنوان “مادة ثورية يمكنها إخراج المياه من الهواء”، استغلال خيارات العديد من المواد الواعدة التي يمكن أن تساعد على تخفيف وطأة نقص المياه العالمي المتزايد، وفقا للعديد من الدراسات الحديثة التي تشهد على هذه الحقيقة.
وأردنيا، فإن حقيقة العجز المائي باتت معضلة سنوية، في حين أن صيف العام الحالي سيواجه تحديا حقيقيا يتمثل في توقعات بمرور صيف حرج، وسط شح مصادر مائية متوفرة، وتواضع أداء موسم شتوي، وتبعات تغيرات مناخية تحولت لواقع صعب وبشكل أسرع من الفترة الزمنية المتوقعة.
وأبدى التقرير مخاوفه حيال محدودية “مخزون العالم من المياه الصالحة للشرب”، متوقعا أن تبدأ المزيد من المجتمعات والدول بمعاناة خسائر كبيرة مع تسارع ملامح تغير المناخ، حيث يبدو أن البنية التحتية العالمية التقليدية غير قادرة على تحمل الركود، “ما لم نتمكن من هندسة جديدة”.
وبين أن 4 مليارات شخص على مستوى العالم يعانون بالفعل للتغلب على ما لا يقل عن شهر واحد في السنة من دون مياه، في حين رجحت دراسة منشورة في مجلة Science Advances في العام 2016، أن تكون البيئات العالمية الأكثر حرارة وجفافا بسبب تغير المناخ.
وأوضح التقرير ذاته أنه في حين يمكن للعلماء المضي ضمن تقنية قادرة على اصطياد الضباب أو جمع الندى الذي نراه يتكثف على أوراق الشجر بين عشية وضحاها، من الصعب أن يتم تطبيق هذه الطرق عالميا، حيث تقتصر على المناطق التي يتشكل فيها الضباب، أو الأماكن التي تتأرجح فيها درجات الحرارة بشكل كبير بين النهار والليل مما يمكن تكثيف الهواء.