ثمن سفير دولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، عطالله خيري، عالياً الموقف الأردني الرسمي والشعبي تجاه الأحداث الدائرة في الأراضي الفلسطينية، حيث العدوان الإسرائيلي يتواصل للأسبوع الثاني على التوالي ويستهدف البشر والحجر ويتبع سياسة الأرض المحروقة، وهو يستخدم أحدث أنواع الأسلحة وأكثرها فتكاً وتدميراً ومنها المحرمة دولياً.
وقال خيري، في تصريح صحفي اليوم، إن “الأردن ملكاً وحكومة وشعبا وقف إلى جانب شعبنا في محنته وهو يواجه أعتى آلات القتل الجماعي وتدمير المباني والبنية التحتية وكل شيء على الأرض، ومنذ اليوم الأول للعدوان العسكري الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وجلالة الملك الثاني يبذل جهودا جبارة من أجل وقف العدوان، على الصعيد الدولي والإقليمي والعربي، كما يقوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك بتحرك سياسي ودبلوماسي مكثف على الساحات العربية والإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، وقد بذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى تهدئة ووقف العدوان”.
وأشاد السفير خيري بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المباشرة بإرسال المساعدات الطبية والعينية المختلفة بواسطة جسر جوي أردني إلى الأراضي الفلسطينية على وجه السرعة.
وقال إن “شعبنا يذكر المكارم الهاشمية في جميع الأوقات والظروف”، مشيراً إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة وعدد من مدن الضفة الغربية التي تعمل هناك منذ سنين.
وأكد خيري أن الشعب الفلسطيني وقيادته يفخرون بمواقف جلالة الملك والحكومة الأردنية والشعب الأردني الذي هبّ من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ووقف وقفة رجل واحد وانخرط بالدفاع عن فلسطين وشعبها كما هو تاريخيا وقدم كل ما يستطيع من دعم مادي ومعنوي لشعبنا الصامد المقاوم للاحتلال وعدوانه.
وقال السفير الفلسطيني إن “وقفة الأردن إلى جانب شعبنا في هذه الظروف الصعبة تؤكد عمق التلاحم الأخوي بين الشعبين الشقيقين وقوة العلاقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات والميادين”.
وأضاف أن شعبنا وقيادته يقدرون ويثمنون عاليا التصاق الأردن بالقضية الفلسطينية العادلة وخاصة قضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ويباركون الوصاية الهاشمية عليها التي حفظتها وحافظت على هويتها العربية الإسلامية طيلة العقود الماضية.(بترا – صالح الخوالدة)