قال نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأسبق مروان المعشر إن هناك 3 خلاصات رئيسية استقاها من النزاع الدائر في فلسطين المحتلة.
وأضاف في فيديو نشرته المؤسسة الاثنين، أن الخلاصة الأولى هي أن الشعب الفلسطيني موحد ولا ينطبق على الفلسطينيين تحت الاحتلال فقط بل الفلسطينيين بالداخل أيضاً، وتوحيد الشعب ليس موجه ضد الاحتلال فقط بل ضد التمييز العنصري الذي تمارسه الاحتلال، التي تعامل الفلسطينيين بطريقة ترتقي لجرائم ضد الانسانية.
أما الخلاصة الثانية فهي انتهاكات الكيان للحقوق الفلسطينية لم يعد بامكان المجتمع الدولي تجاهلها وهناك العديد من المؤسسات الدولية تقول إن الممارسات الصهيونية ترتقي لنظام فصل عنصري وهو ما لم يكن ممكنا قبل سنوات، ولكن المجتمع الدولي يشعر بقدرته على قول ذلك كون الممارسات الصهيونية انحدرت لمستوى لم يستطع المجتمع الدولي تجاهلها، وهو ما سيضع ضغط على الكيان أكثر بكثير من الماضي.
أما الخلاصة الثالثة أن اتفاقيات التطبيع التي جرت بين الكيان ودول عربية أصبحت من الواضح بعد شعور الكيان قدرتها على الوصول لسلام في المنطقة دون اجراء اتفاقيات مع الجانب الفلسطيني أثبتت الأحداث الأخيرة ضرورة توقيع اتفاق مع الجانب الفلسطيني.
وأشار إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني اليوم ستؤدي إلى وجود عدد أكبر من الفلسطينيين العرب من اليهود وهو ما يعني أن أكثر من 50% تحت سيطرة الاحتلال أكثر من اليهود وهذا العدد موحد بوقوفه ضد الاحتلال وضد الممارسات العنصرية.
وأكد المعشر أنه بعد اليوم لن تستطيع الكيان تجاهل حقوق الفلسطينيين بوجود هذا العدد الكبير الموحد وخاصة فلسطينيي الداخل الواقفين مع الفلسطينيين تحت الاحتلال.
ولفت إلى أن الادارة الأمريكية تحاول التعامل مع تهدئة الأمور من خلال وقف اطلاق النار، مع تجاهل وجود الاحتلال والمحتل وتمتعه بقوة كبيرة للغاية وممارسته للقوة بشكل ينتهك حقوق الانسان والحقوق الدولية، وليس هناك من طريق لتجاهل الانتهاكات بعد أن أصبح المجتمع الدولي يقف ضدها.
وشدد على أن الجناح الليبرالي من الحزب الديمقراطي هناك انتقادات للممارسات الصهيونية ويجب على الادارة الأمريكية أخذ مقاربة جديدة للنزاع الفلسطيني – الصهيوني، وأن أي حل يجب أن يكون مرتكز للحلول المتساوية.