خبرني – أكد وزير الإعلام الأسبق ورئيس لجنة التوجيه الوطني في مجلس الأعيان الدكتور محمد المومني، أن اللغة السياسية التي يتحدث بها الأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تمتلك قوة الحق والمنطق وتأتي من دولة لها مصداقية عالية وزعيم دولة له مصداقية عالية، والمتمثلة أنه لن يتحقق السلام والاستقرار طالما هناك احتلال ولابد من إيجاد حل عادل لهذه الأزمة.
وقال خلال مداخلته على “راديو هلا” إن أدوات الأردن الدبلوماسية والسياسية خلال الأزمة الحالية التي تشهدها فلسطين فُعلت واستخدمت وكانت قوية ومتقدمة.
وأضاف أن الموقف الأردني هو الأكثر قوة وفعالية وتقدماً بين جميع الموقف، وقد وظف في هذه المرحلة أدواته الدبلوماسية والسياسية، حيث كان هناك اشتباك دبلوماسي رفيع على مستوى جلالة الملك الذي تحدث مع عدد من زعماء العالم بما في ذلك القيادات الأمريكية والأوربية، كما قام وزير الخارجية بدور كبير بالإضافة إلى دبلوماسي الأردن الموجودين في الميدان.
وتابع قائلا إن ما يحدث هو تأكيد وتذكير للعالم بقوة الموقف الأردني الذي يتميز بثباته منذ عقود، مشيرا إلى أن هذا العنف سيستمر، قد يذهب لمدة عام ومن ثم يعود ما لم يتم التعامل مع جوهر هذه المشكلة وهو الاحتلال الصهيوني بشكل حقيقي.
وأشار إلى أن ضعف الموقف العربي يساعد الكيان ويعطيها مجالاً بأن تُمعن في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الوضع الصهيوني الداخلي حالياً هو انحياز كامل تجاه اليمين المتطرف، وبالتالي ما يحدث الآن له بعد سياسي على المشهد الانتخابي الصهيوني وتشكيل الحكومة، حيث سيحاول نتياهو استثماره لصالحه مدعوماً من قبل اليمين الذي يرى أنه لابد من استخدام أقصى درجات العنف ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن النقاش الدائر في الكيان حالياً ليس عقلانياً فمعادلة الردع التي كانت يعتقد الكيان أنها فعالة أثبتت أنها غير ذلك ، فالشباب الفلسطيني الغير مسلح والحاملين للحجارة أثبتوا أنهم قادرون على نقل عدم الاستقرار إلى الكيان وعليه لابد من حل سياسي واتفاق عادل مع الفلسطينيين وليس من خلال معادلات الردع.
وقال إن الأهم حالياً والتي يجب أن تستوقف قيادات الكيان هي حالة التعاطف العابر للدول في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والتي شهدت مسيرات ضخمة متعاطفة مع البعد الإنساني والشعب الفلسطيني .