قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة إن لا دور يتقدم على دور الاردن في دعم ونصرة القضية الفلسطينية منذ بدء نزيف جرحها منذ مؤتمر قم عام 1920 في العهد الفيصلي.
واوضح الروابدة في كلمة بافتتاح المؤتمر الدولي بعنوان “الاردن والوطن العربي 1921 -2021” ضمن احتفالات جامعة اليرموك بمئوية الدولة الاردنية، ان قضية فلسطين بقيت قضية الاردنيين المركزية بوقوفهم معها بلا منة، فهي منهم وهم منها ولا يسبقهم احد شراكة في ثوراتها بالمال والسلاح والمجاهدين.
واضاف ان الاردن مر بتحديات وعواصف ونكبات استطاع تجاوزها والاستمرار في بناء دولته بالإرتكاز على توحد كل من تواجد على ارضه خلف القيادة الهاشمية، حيث ان الانسان الاردني هو الثروة الحقيقة التي مكنت من تحويل التحديات الى فرص للتنمية والبناء عليها.
واكد ان الاردن بني على قاعدة عروبية جمعت كل اطياف الامة العربية تحت نسيج واحد عاشت كأسرة واحدة وقفت مع كل قضايا العرب، لافتا الى انه تم فك الارتباط مع فلسطين اداريا وقانونيا، الا انه استمر التزاما بالقضية وبقي سندا وظهيرا للاهل الذين يعيشون ظلم الاحتلال وجبروته صابرين ومرابطين ومجاهدين.
وقال الروابدة، ونحن “نحتفي بالمئوية الاولى التي انجزنا فيها الكثير، علينا ان نعي ان الطموح ما زال اكبر واوسع واننا سنواجه المزيد من التحديات ونحن نعبر الى مئوية ثانية جديدة، فالنظام العربي قد تلاشى وموازين القوى تتغير باستمرار ما يستدعي استثمار كل الطاقات للمشاركة في صنع المستقبل نطور ديموقراطيتنا ببناء حياة حزبية اصلاحية وانتاج قانون انتخاب تتوافق عليه القوى والفعاليات الوطنية، ينطلق من واقع الوطن ويدفع بالحريات والحقوق وفق سيادة القانون دون اغفال الحاجة الماسة لاصلاح اداري وطني”.