تتعقد حسابات الاحتلال مع استمرار عدوانه على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، وتوجهه إلى فشل ذريع، رغم جرائمه المتواصلة، التي تسفر عن عشرات الشهداء والجرحى يوميا.

وفي أحدث التصريحات بشأن التهدئة في القطاع، قال وزير الطاقة بحكومة الاحتلال، يوفال شتايتنتس، وهو عضو في الكابنيت المصغر؛ إن الأوان قد حان لإعلان عن وقف لإطلاق النار “دون اتفاق مع حماس”.

وكانت شبكة “سي أن أن” الأمريكية قد كشفت الاثنين عن اشتراط المقاومة الفلسطينية أن يوقف الاحتلال إطلاق النار أولا، وأن يوقف اعتداءاته على المسجد الأقصى، من أجل الاتفاق على هدنة، ما يعكس هزيمة الاحتلال.

وانتقد العديد من المعلقين “الصهاينة” إدارة حكومة بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال للمعركة، مؤكدين غياب أي رؤية أو أهداف حقيقية في غزة، مقابل نجاح من قبل المقاومة في خلق واقع جديد، يرتبط فيه ملف القدس بسلاح المقاومة في القطاع.

وأثار حديث للصحفي “باراك رافيد”، في هذا الإطار، مؤخرا، ردود فعل صاخبة من قبل المتطرفين، بلغ حد اتهامه بـ”الخيانة” وتهديده بالقتل.

وفي سياق متصل، كشف الناطق باسم جيش الاحتلال، هيدي زيلبرمان، عن تنفيذ محاولتين فاشلتين لتصفية قائد كتائب القسام، محمد الضيف، خلال هذه الحرب.

وقال زيلبرمان: “الكيان حاول  تصفية 7 قياديين آخرين في حماس ومنيت محاولاتها كذلك بالفشل”.

وأضاف: “نفذنا الليلة الماضية المرحلة الخامسة من تدمير شبكة أنفاق حماس في غزة”.

وبذلك يكون قائد “القسام” قد نجا من سبع محاولات اغتيال تراكمية على مر السنين، وفق المتحدث.

وأثار تصريح زيلبرمان جدلا واسعا لدى الاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلّقون أنه دليل على فشل استخباري وعسكري.

ووفق زعم “زيلبرمان”، فقد حاول جيش الاحتلال كذلك اغتيال ما لا يقل عن سبعة قياديين آخرين في “حماس”، أصيب بعضهم، لكن جميعهم نجوا.

جرائم متواصلة

استشهد أربعة فلسطينيين، جراء غارت طائرات الاحتلال، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت منازل ومؤسسة خيرية.

واستهدفت طائرات لاحتلال مبنى الجمعية الإسلامية بجوار المستشفى الكويتي في رفح جنوب القطاع، بالإضافة لمواقع وأراض زراعية شرق المدينة.

وقامت الطائرات الحربية باستهداف عدد من المنازل في مدينة غزة وشمال القطاع.

واستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال شقة بحي الرمال وسط مدينة غزة، ومنزلا في حي الشيخ رضوان، ومنزلين في منطقة الكتيبة وعبسان في خانيونس، ومنزلا بالقرب من مسجد التوبة في الشمال.

ومن بين الشهداء الصحفي يوسف أبو حسين والذي يعمل في إذاعة “صوت الأقصى”، والذي استشهد جراء قصف منزله في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة.

ودمرت طائرات الاحتلال منازل عدة في منطقة المصريين في بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما طالت الغارات أراضي زراعية في مناطق متفرقة من القطاع.

وفي أحدث حصيلة لضحايا عدوان الاحتلال في غزة، سجّلت وزارة الصحة في القطاع “219 شهيدا من بينهم 63 طفلا و36 سيدة و16 مسنا إضافة إلى 1530 إصابة بجراح مختلفة”