قالت وزارة الخارجية الفلسطينية “إن الاعتداء الآثم على رجال الدين المسيحيين في مدينة القدس المحتلة لا يمكن فصله عن حرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المفتوحة على المقدسات المسيحية والاسلامية، في محاولة مستميتة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني”.

وأدانت الوزارة في بيان اليوم الخميس، “جرائم الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة بحق شعبنا في فلسطين المحتلة، بما في ذلك استمرار الاحتلال ارتكاب جريمة القصف الوحشي والعشوائي لقطاع غزة، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستمرار عمليات القمع والتنكيل والقتل المتعمد لأبناء شعبنا المشاركين في المسيرات السلمية الرافضة للعدوان في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.

كما استنكرت إقدام عناصر ارهابية من المستوطنين بالاعتداء بالضرب على عدد من رهبان بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس المحتلة قرب كنيسة القيامة وهم في طريقهم لإقامة الصلوات، وتم نقلهم الى المستشفى حيث أصيب أحدهم في عينه.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو نتائج الدعوات الإسرائيلية الرسمية للحرب الدينية، وهو ما يظهر في ممارسات واعتداءات جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين وإرهابها المنظم، محذرة من تداعيات هذه الحرب، وعدوان الاحتلال المتواصل على المقدسات على المنطقة بأسرها.

وطالبت الخارجية الفلسطينية العالمين الاسلامي والمسيحي ومؤسساتهما الدينية بالتحرك سريعا وعلى المستوى الدولي لإدانة الاعتداءات على دور العبادة وفضحها على أوسع نطاق، وتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى وقف العدوان فورا، معتبرة استهداف المقدسات المسيحية والاسلامية ورجال الدين جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والمبادئ السامية لحقوق الانسان وفي مقدمتها الحرية في الوصول الى اماكن العبادة.