قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، كفى قتلا كفى تدميرا وانتهاكات للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الانسان وكفى قتلا للأمل، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.

وتحدث الصفدي عن استشهاد 65 طفلا و39 أما وأختا وزوجة وابنة وارتقوا منذ أن شنت إسرائيل عدوانها على غزة في 10 أيار/مايو الحالي.

وأضاف “مع كل يوم يمر من دون أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ويوقف العدوان يفقد أب ابنه وابن اباه وأم طفلها”.

“120 غارة تشنها 52 طائرة على قطاع غزة المحاصر في 25 دقيقة يرتقي الأبرياء وتدمر بيوت المدنيين العزل وتنتهك حقوقهم ويقتل أملهم في بيت وفي مدرسة وفي عيادة”.

وأضاف “في 11 يوما شرد العدوان الاسرائيلي حوالي 75 ألف فلسطيني في غزة لجأ معظمهم إلى مدارس أونروا التي ما تزال غير قادرة على تأمين المساعدات الإنسانية لهم والتي يجب أن يستمر توفير الدعم المالي لها”.

وأضاف “كفى قتلا للأمل وتجذيرا لليأس وعبثاً بمستقبل المنطقة، التي تدفعها الممارسات الاسرائيلية نحو المزيد من الصراع، وتحرم كل شعوبها حقهم في الأمن والسلام، وتهدد الأمن والسلم الدوليين”

ودعا وزير الخارجية إلى تحرك الأمم المتحدة فوراً لتحمي ميثاقها، وتحمي قراراتها، وقال “يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فوراً ليوقف العدوان على غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وليلزم، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف خروقاتها للقانون الدولي، واعتداءاتها في القدس المحتلة، وعلى مقدساتها، وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكد الصفدي على أن سلطات الاحتلال “أحالت القدس، مدينة السلام، ساحة للقهر والقمع والظلم”، مضيفاً أن “تهجير سكان حيّ الشيخ جراح من بيوتهم سيكون جريمة حرب”.

“فلهؤلاء المواطنين الفلسطينيين حق بين في بيوتهم، التي ولدوا فيها، والتي عاش فيها آباؤهم وأجدادهم. أي ظلامية تلك التي تعطي نفسها صلاحية استباحة هذا الحق”، وفق الصفدي الذي قال “وفق القانون الدولي، المقدسيون سكان محميون. ووفق قرار مجلس الأمن رقم 478 للعام 1980 لا سلطة للاحتلال ومحاكمه عليهم”.

واعتبر أن “الدفاع عن حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم دفاع عن القانون الدولي، وعن قيمنا الإنسانية المشتركة”، مؤكداً على أن “المملكة الأردنية الهاشمية ستظل تدافع عن أهالي الشيخ جراح وحقوقهم عبر جميع الوسائل المتاحة، وبالتنسيق مع دولة فلسطين … وسيظل الأردن يوظف كل امكاناته لحماية المقدسيين، والدفاع عن القدس”.

“سيبقى الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات في القدس المحتلة، وحماية الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، أولوية الوصيّ عليها، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين” وفق الصفدي الذي قال “ستظل المملكة تبذل كل جهد ممكن، وتعمل مع جميع الأشقاء والشركاء، من أجل زوال الاحتلال، وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة”.