حسمت الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان المصرية الجدل المثار حول انتشار سلالة الفطر الأسود في مصر بين مصابي فيروس كورونا، والتي أشيع أنها وراء وفاة الفنان المصري سمير غانم.

وأكد الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة، أنه لا صحة لكل ما يتردد بشأن انتشار تلك السلالة في مصر، مشددا على أنه في حال ظهور أي مرض معدٍ أو سلالة جديدة لفيروس “كورونا” سيتم الكشف عن الإصابات وخطط العلاج والتعامل مع الوباء.

وكشف عن امتلاك مصر نظام ترصد قويا للأوبئة ويختص بتتبع الأمراض الوبائية ومعدلات انتشارها من عدمه، ويقدم حلولا سريعة لمواجهة الوباء ويطلع على جديد العلم عالميا.

وقال: “هناك غرف عمليات منعقدة بشكل مستمر لمتابعة الموقف الوبائى لفيروس كورونا لحظة بلحظة واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا أو غيره من الأمراض المعدية”، وفقا لليوم السابع.

يذكر أن هذه العدوى النادرة تسببت في الوفاة في نحو 50 في المئة من الحالات، وقد يُنقذ بعض المرضى فقط بعد إزالة عظم الفك أو العين.

وشهدت الأشهر الأخيرة آلاف الإصابات بـ”الفطر الأسود” التي أثّرت بمرضى الكورونا المتعافين، و بمن هم في طور التعافي.

ويشتبه الأطباء بأن يكون لذلك صلة بالستيرويدات المستخدمة في علاج “كوفيد-19”.

وكانت وسائل إعلام مصرية نقلت عن شقيق الفنان الراحل سمير غانم قوله إن شقيقه أصيب بمرض “الفطر الأسود” في عينيه، مشيرا إلى أن هذا المرض هو “من أسوأ الأمور التي يتعرض لها الإنسان”.

والفطر الأسود هو عدوى نادرة جدا، ظهرت مع تصاعد الموجة الثانية القاتلة من “كوفيد 19” في الهند، إذ لاحظ الأطباء أنها تصيب مرضى “كوفيد-19” الذين هم في طور التعافي أو الذين تعافوا تماما.