قالت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إن من أكبر أسباب النفوق غير الطبيعية للطيور يكمن بالصعق الكهربائي بخطوط الطاقة.
وتنبهت الجمعية لحوادث الصعق الكهربائي للطيور المهاجرة وأثرها على الاقتصاد الوطني والتداعيات الاجتماعية لها، وكذلك الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض كثروة وطنية ودولية، والحفاظ على سمعة الأردن عالمياً كدولة رائدة في مجال حماية الطبيعة.

 
وبدأت الجمعية بالعمل على تعريف المناطق الخطرة لتكهرب الطيور من خلال مسوحات ميدانية قامت بها على المستوى الوطني انطلاقاً من المناطق الجنوبية حيث تم تعريف خط الجفر- معان، كأحد الخطوط شديدة الخطورة في منطقة الجنوب على الطيور المهاجرة، وخطوط نقل الضغط المتوسط في منطقة الأكيدر في شمال الأردن ونفوق عدد من الطيور المهددة بالانقراض عالمياً.

وقالت إن البنى الأساسية الكهربائية الموجودة فوق الأرض تمثل مخاطر كبيرة للطيور إذا لم يتم اتخاذ بعض التدابير الاحترازية، وذلك يعود إلى حجمها وكثرة تواجدها. معظم خطوط الكهرباء فوق سطح الأرض سواء خطوط توزيع الجهد المتوسط أو العالي (تشكل مخاطر قاتلة للطيور من خلال الاصطدام مع الأسلاك العلوية وخطر الصعق بالكهرباء

ويكمن خطر خطوط نقل الطاقة على الطيور المحلقة كبيرة الحجم مثل العقبان والنسور في جزئين

-حوادث الاصطدام المباشر بخطوط نقل الضغط العالي وخطوط نقل الضغط المتوسط.

-حوادث الصعق الكهربائي في أبراج خطوط نقل الضغط المتوسط فقط.
 

أما الصعق بالكهرباء فهو يحدث عندما يسد الطير الفجوة بين عنصرين مشحونين أو عنصر مشحون وعنصر أرضي. وينتج عن هذا حدوث دارة كهربائية قصيرة، بحيث يتدفق التيار الكهربائي خلال جسم الطائر، ويصعق بالكهرباء، وغالبا ما يرافقه انقطاع في التيار الكهربائي.

ويحدث الصعق الكهربائي في أبراج النقل لخطوط الضغط المتوسط فقط كونه يتطلب حدوث مرور للتيار الكهربائي بين نقطتين عبر جسم موصل ويتطلب فرق جهد بينهما

وتشكل مشكلة الصعق الكهربائي تهديدا خطيرا لعدد من الأنواع، خصوصا اللقالق والطيور الجارحة التي تبني أعشاشها على أعمدة الكهرباء أو تستخدم الأقطاب كمكان للراحة. هناك دلائل تشير إلى أن الصعق بالكهرباء يشكل أكبر مشكلة لأنواع طيور معينة (الطيور الحوامة كبيرة الحجم). إن مشكلة الصعق بالكهرباء ليست مجرد قضية حول المحافظة على الطيور، بل لها عواقب اقتصادية ومالية خطيرة بسبب تعطل إمدادات الطاقة، وبالتالي تكون مدعاة للقلق بين شركات توزيع الكهرباء.

وبناء على ذلك فانه من النادر حدوث إنقطاع نتيجة لحوادث صعق او تصادم للطيور الحوامة في خطوط نقل الضغط العالي كون ان حوادث الصعق الكهربائي تحدث في خطوط نقل الضغط المتوسط وتأثيرها يكون بانقطاع التيار الكهربائي على مناطق محدودة ولا يوجد لها تأثير على الخطوط الرئيسة (الضغط العالي) الذي يتسبب بتذبذب التيار الكهربائي على مستوى الوطن

وبدأت الجمعية بالعمل على تعريف المناطق الخطرة لتكهرب الطيور بخطوط الضغط المتوسط من خلال مسوحات ميدانية قامت بها على المستوى الوطني انطلاقاً من المناطق الجنوبية حيث تم تعريف خط الجفر- معان، كأحد الخطوط شديدة الخطورة في منطقة الجنوب على الطيور المهاجرة، وخطوط نقل الضغط المتوسط في منطقة الأكيدر في شمال الأردن ونفوق عدد من الطيور المهددة بالانقراض عالمياً.

وعملت الجمعية على التواصل مع شركات توزيع الكهرباء واعدت الجمعية وشركة كهرباء اربد مذكرة تعاون لعزل شبكات التوزيع في منطقة الإكيدر وتتواصل الجمعية مع شركة توزيع الكهرباء الأردنية لتوقيع مذكرة تعاون لعزل خط نقل الجفر – معان، وتنفيذ اهم الإجراءات التخفيفية اللازمة لمنع تكهرب الطيور وانقطاع التيار الكهربائي. وبانتظار الرد الرسمي من قبل الشركة للتوقيع عليها ومباشرة العمل بموجبها.

وستعمل الجمعية أيضاً على تطوير إجراءات وطنية خاصة بالموضوع ليتم أخذها بعين الاعتبار وتطبيقها، لضمان الحفاظ على الأنواع. كما سيتم عقد تدريب متخصص لكيفية تطبيق هذه الإجراءات للجهات المعنية والفاعلة في هذا المجال.

وتساهم الجمعية شريك بيردلايف انترناشونال في المملكة على المستوى الإقليمي والدولي بمجموعة من المشاريع الدولية المختصة في هذا المجال ومنها مشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنفذ من قبل مؤسسة بيردلايف انترناشونال، و مشروع المحافظة على الرخمة (النسر المصري) The “Egyptian Vulture New LIFE” Project والممول من الاتحاد الأوروبي، وكذلك مشروع المسارات الأمنة لهجرة الطيور في المتوسط والممول من قبل مؤسسة مافا السويسرية والمنفذ من قبل بيردلايف انترناشونال.

تقوم نظرة الجمعية على إيجاد التوازن ما بين تفادي أي خسائر اقتصادية في هذا القطاع، وكذلك الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض كثروة وطنية ودولية، والحفاظ على سمعة الأردن عالمياً كدولة رائدة في مجال حماية الطبيعة.