مرايا – أعلن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتانياهو، الاثنين، تعيين دافيد بارنيع مديرا جديدا لجهاز مخابرات الاحتلال الصهيوني الموساد.
بارنيع، عميل الموساد المخضرم السابق، يخلف يوسي كوهين كرئيس لجهاز الاستخبارات الصهيوني مطلع يونيو المقبل.
كوهين كان تولى منصب رئيس الموساد عام 2016.
وقال نتانياهو إن تعيين بارنيع سيسمح “للموساد والكيان بالاستمرار على طريق الإنجازات لضمان أمن الكيان”، مضيفا أن “المهمة الأولى” ستكون منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وإبان تولي كوهين رئاسة الموساد كان بمثابة أمين سر لنتانياهو ومبعوثه غير الرسمي.
وخلال مراسم خاصة أقيمت الاثنين، قال كوهين إن الموساد ينفذ “عمليات لا تحصى تتمخض عن معلومات بالغة الأهمية للكيان، وتحبط (هجمات) الأسلحة غير التقليدية، والإرهاب والتخابر”.
دافيد بارنيع
وأشارت وسائل إعلام صهيونية إلى أن الرئيس الجديد للموساد أمضى “حياته في جهاز المخابرات، حيث كان يرمز له على مدى سنوات بحرف “د”، وهو الحرف الأول من اسمه، ولم يكشف عن هويته إلا الاثنين.
وتجمع وسائل الإعلام الصهيونية على أن بارنيع، في الخمسينيات من عمره، ويعيش في منطقة شارون شمالي تل أبيب.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن بارنيع كان في وحدة استطلاع تابعة للجيش الصهيوني قبل انضمامه إلى الموساد في عام 1996، حيث تم تعيينه في قسم العمليات، ثم تولى لاحقا قيادة وحدات عمليات “الموساد” في الخارج.
وأضافت “أنه خدم في مجموعات متنوعة من فرق الموساد، بما في ذلك رئيس قسم تجنيد الجواسيس (تسوميت) من 2013 – 2019 ونائب رئيس قسم التنصت الإلكتروني في الجهاز”، وأشارت إلى أنه في العام 2019 تم تعيينه نائبا لرئيس الموساد.
وكتب المراسل الأمني في صحيفة “هآرتس” الصهيونية، يوسي ميلمان: “وصف كبار مسؤولي الموساد بارنيع بأنه مصلح منفتح على التغييرات الهيكلية والتنظيمية والمهنية وشخص غير متحفظ في طرقه وغير محافظ”.
وأضاف “في تسوميت، قام بتجنيد عملاء من جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بمسائل ذات أولوية قصوى للموساد: إيران وحزب الله”.
وتابع” “وصفته شخصيات بارزة سابقة في وكالة التجسس بأنه صادق ونزيه”.
وأشار إلى أنه “كانت إحدى العمليات الكبرى التي نُسبت إلى الموساد خلال العام الماضي، عندما كان بارنيع نائباً لمدير الموساد، الاغتيال الجريء لرئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زادة، في 27 نوفمبر”.
وقال: “تقييم كبار المسؤولين في الموساد وأماكن أخرى، هو أن بارنيع سيجعل الوكالة مرة أخرى منظمة غير بارزة تتجنب أنظار الجمهور والتغطية الشخصية التي ميزت عصر يوسي كوهين، ستكون إحدى مهام الرئيس الجديد للموساد أن يقدم لنتانياهو، إذا ظل رئيسا للوزراء، صورة استخباراتية دقيقة، حتى لو لم يكن ذلك مناسبا له”.
وأضاف “ستكون الأولوية أيضًا هي تحسين العلاقة بين الكيان والولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس جو بايدن، وبين الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميركية على وجه الخصوص”.
وتابع ميلمان: “يمكن الافتراض أن أجندة الموساد، الذي يضم حوالي 7000 موظف، لن تتغير، وستبقى جهود جمع المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني وإفشال جوانبه العسكرية، إذا دعت الحاجة”.
وأضاف أنه على رأس أولويات بارنيع “جمع المعلومات الاستخبارية، وإحباط الأنشطة والعمليات الخاصة من حزب الله ضد الكيان وأماكن أخرى، وجمع المعلومات الاستخبارية حول خطط مجموعات الجهاد الإسلامي لشن هجمات ضد أهداف صهيونية ويهودية، وحماية المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم، وحتى توثيق العلاقات مع وكالات التجسس الأخرى”.