تجددت الاحتجاجات لما يطلق عليها “ثورة تشرين الأول (أكتوبر) عام 2019” خلال اليومين الماضيين في العراق، على إثر تكرر حوادث اغتيال ناشطين عراقيين من قبل جهات مجهولة.

وكان لاغتيال الناشط إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات في كربلاء، علي أيدي مجهولين قرب منزله في 9 أيار (مايو) الحالي، دافعا قويا وراء الدعوة لاحتجاجات يوم أمس الثلاثاء.

وبعد مرور عام، تجددت الاحتجاجات من قبل المتظاهرين السلميين لإيصال مطلبهم الرئيسي بالكشف عن قتلة الناشطين العراقيين، بالإضافة إلى المطالب التي لم تتحقق إلى غاية الآن برأي الناشطين.

وبعد مقتل حوالي 600 من المتظاهرين منذ العام 2019، فيما يعرف بـ”أحداث اكتوبر”، سجلت الاجتجاجات، التي تجددت يوم أمس مقتل شابين وأكثر من 150 إصابة بينهم فتيات.

والى جانب، ذلك يتحدث ناشطون عن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد معدلات البطالة، واستمرار نظام المحاصصة السياسية، وتحكم قوى إقليمية خارجية في السياسة العراقية، وكلها كانت نقاطا طالب المحتجون بعلاجها في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2019.

ويعتبر ناشطون عراقيون، أن استمرار تلك المطالب دون تحقق يعزز الاحتمالات باستمرار الحراك قائما في الشارع العراقي.

وتصدرت هاشتاغات متعددة منها” #العدلين_راجعين”، “من_قتلني” “التحرير_تقمع”، لمناصرة الأحداث التي تجري في باحات العراق، ويشارك فيها الآف من المتظاهرين.

ونشر العديد من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً ومقاطع مصورة للأحداث التي تجري خلال الاحتجاجات، والتي يقولون إنها تظهر انتهاكات ومظاهر للقمع واعتداءات حتى على النساء مما أثار غضب الشارع العراقي ورواد “السوشال ميديا”.

وصلت عدد الهاشتاغات لتغريدة “التحرير_تقمع” قرابة الـ 50 ألف تغريدة، ومازال العدد في تزايد نصرة للمحتجين في العراق.