ثمن مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، الاهتمام الذي توليه الحكومة الإيطالية لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد خرفان، خلال الحفل الذي نظمته لجنة خدمات مخيم حطين، يوم أمس الأربعاء، بمناسبة الانتهاء من تأهيل 100 وحدة سكنية بمخيم حطين، بتمويل من وكالة التعاون الإيطالي، وبالتعاون مع دائرة الشؤون الفلسطينية، الأثر الإيجابي الكبير الذي تركه هذا المشروع فيما يتعلق بالأوضاع البيئية والاجتماعية والصحية والنفسية للمنتفعين. وأوضح أن هذا المشروع ساهم في تشغيل العديد من أبناء المخيم، والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة، معربا عن تطلعه لمواصلة الحكومة الإيطالية دعمها لتنفيذ مرحلة ثانية من هذا المشروع، حيث يوجد نحو 300 وحدة سكنية أخرى في هذا المخيم بحاجة لإعادة تأهيل.
من جهتها، أعربت نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مارينا سيريني، عن سعادتها بهذا المشروع، كتعبير ميداني ملموس لالتزام وجهود إيطاليا في الأردن، مؤكدة سعي إيطاليا للمحافظة على وضع شراكتها مع الأردن وباهتمام كبير.
وأشادت بقدرة الأردن على توفير المأوى والحياة الكريمة للهاربين من الصراعات التي تندلع بشكل دوري في المنطقة، لافتة إلى أن المشروع المنفذ في مخيم حطين، يعد مثالاً رفيعاً لالتزام وكالة التعاون الإيطالي برفاه الفئات الأكثر ضعفاً.
وشددت على عزم الحكومة الإيطالية بذل قصارى جهدها لمواصلة حشد الموارد وتوفير الخبرة وتعزيز الشراكات لدعم الأردن في تقديم أفضل رعاية ممكنة لجميع المحتاجين. بدورها، ثمنت مديرة شؤون (الأونروا) لمنطقة عمليات الأردن، مرثا لورينزو، مساعدة الحكومة الإيطالية للاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا، مُعربة عن تقديرها لاستضافة الأردن على مدار عقود أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين. وأشارت إلى الحاجة الماسة للتضامن الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه الوكالة ومجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة والأردن، والتي فاقمتها جائحة كوفيد ــ 19، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالحاجة لإعادة تأهيل مئات من الوحدات السكنية التي ما زالت مبنية من مواد غير مناسبة صحياً وبيئيا. وحضر الحفل السفير الإيطالي بعمان، فابيو كاسيسي، ومدير مكتب وكالة التعاون الإيطالي بعمان ميكيل مورانو، وعدد من مسؤولي دائرة الشؤون الفلسطينية، ورئيس لجنة خدمات المخيم، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.