أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الأردن بنى منذ تأسيسه مؤسسات دولة قوية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، و”هي مؤسسات يعتز بها الأردنيون”، وتمكن من مواجهة جميع التحديات.
وشدد الفايز، في حلقة خاصة من برنامج شؤون عربية على قناة النيل المصرية الرسمية، استضافت السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، على أن جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول -طيب الله ثراه- استطاع بالتعاون مع الزعامات العشائرية الأردنية، رغم الظروف الإقليمية الصعبة آنذاك، من بناء الدولة الأردنية، التي نحتفل اليوم بمرور مائة عام على تأسيسها.
واستعرض دور جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال في محطات وطنية مفصلية، منها إصراره على تعريب قيادة الجيش الأردني، وتعزيز الهوية الوطنية، ومؤسسات الدولة، والتعامل بكل حكمة مع التحديات والأوضاع الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الأردن يحتفل بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني بالمئوية الأولى، ويدخل المئوية الثانية بتصميم على الاستمرار ومواجهة التحديات والتغلب عليها، مشيراً إلى العلاقات المتميزة التي بناها جلالة الملك عبدالله الثاني مع مختلف الدول، منها الشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، وبما يخدم الوحدة العربية.
من جهته، بيّن السفير العضايلة أنه منذ تأسيس الدولة الأردنية عام 1921 ومنذ وصول الملك عبدالله الأول الملك المؤسس، بالشراكة مع القوى السياسية والعشائر الأردنية تم تشكيل نموذج لوطن متميز قادر على مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن الحياة السياسية والبرلمانية استقرت على مدى مائة عام ماضية، وأن الشراكة الحقيقية هى شراكة سياسية بين مختلف مكونات المجتمع الأردني.
وأكد العضايلة، أن انفتاح القيادة على كل فئات المجتمع الأردني ومشاركة الجميع في الحياة السياسية شكل انموذجا أردنيا متميزا، وأسهم في انضاج الحياة السياسية في المملكة.
وفيما يخص الدبلوماسية الأردنية وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لها وتوجيهها بما يخدم مصالح الأردن العليا وقضايا الأمة، شدد العضايلة على أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن “أساسية وجوهرية ووطنية” وأن المملكة لم ولن تتخلى عن الأشقاء الفلسطينيين.
وقال إن “قضيتنا الرئيسية هي فلسطين وهي أكبر تحد”، وإن هناك تنسيقاً مشتركاً بين الأردن ومصر بشأن إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، ولمساعدة الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف “في قطاع غزة ولمواجهة تداعيات العدوان الصهيوني على القطاع، ولابد من تعاون وثيق بين كل الأطراف وبشكل خاص بين الأردن ومصر لمواجهة هذا التحدي الذي يصيب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح العضايلة، أن العلاقات الأردنية المصرية راسخة واستراتيجية وتقاد بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً “نحن نتفق سياسيا على كل المحاور، وهناك شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة والكهرباء وتنفيذ مشاريع استراتيجية لتطوير التعاون الاقتصادي”.
وبين أهمية نموذج التكامل والتعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق لخدمة الدول الثلاث والمنطقة ككل.