بحث مجلس ادارة غرفة تجارة عمان، مع السفيرة السويدية لدى المملكة أليكساندرا ريدمارك، ومسؤول الشؤون الاقتصادية والتجارية بالسفارة والتركاستيلو، سُبل تنمية علاقات البلدين الاقتصادية على مختلف المستويات، ودور مؤسسات القطاع الخاص في تعزيزها.
وبحث الطرفان خلال اللقاء الذي عقد مساء امس الاربعاء، بمقر الغرفة، امكانيات زيادة مبادلات البلدين التجارية وتبادل زيارات الوفود والبعثات الاقتصادية والتركيز على القطاعات ذات الفائدة المشتركة وتبادل المعلومات والبيانات.
واكد المجلس، حرص القطاع التجاري على زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في مملكة السويد، مشيرا الى وجود فرص ومجالات يمكن استغلالها لزيادة مبادلات البلدين التجارية التي ما تزال متواضعة جداً، خاصة لجهة الصادرات الاردنية.
وحسب بيان صحفي للغرفة اليوم الخميس، اشار المجلس الى استعداد غرفة تجارة عمان لتعميم أي فرص تجارية متوفرة في السويد على منتسبيها، وتشبيك رجال الأعمال والتجار السويديين الراغبين بإدخال سلعهم ومنتجاتهم أو عرض خدماتهم بالسوق الأردنية.
وأشار الى امكانية استفادة أكاديمية التدريب في غرفة تجارة عمان وقسم الريادة فيها من الخبرات الفنية التي يمكن للوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) تقديمها وخاصة للشباب الريادين وسيدات الأعمال.
وأكد إمكانية الاستفادة من التجربة السويدية في التعليم المهني وتقديم الخبرات الفنية للقطاع الخاص الأردني، بالاضافة للخبرات في مجال الصناعات الصيدلانية والطبية والخدمات اللوجستية بأنواعها، والتطورات المتسارعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات التي تتميز بها مملكة السويد.
بدوره، اكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق استعداد الغرفة لاستقبال أي وفد تجاري من السويد وتوقيع مذكرة تفاهم مع الغرف التجارية هناك لزيادة فرص التعاون التجاري بين البلدين الصديقين.
واكد أهمية التواصل بين الغرفة والسفارة خاصة فيما يتعلق بالتشبيك بين رجال الأعمال في الاردن والسويد بشكل دائم وترويج الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وبما يعود بالفائدة على القطاع الخاص في البلدين.
ولفت الحاج توفيق، الى وجود عشرة شركاء من الجانب السويدي مسجلين لدى غرفة تجارة عمان في قطاعات الألبسة والنوفوتية والمجوهرات والانشاءات ومواد البناء والمالي والمصرفي والخدمات والاستشارات بمجموع حصص تبلغ نحو 980 مليون دينار.
من جانبها، أشارت السفيرة ريدمارك إلى عمق العلاقات التي تربط البلدين على مختلف المستويات ووجود مجالات وفرص عديدة يمكن من خلالها زيادة حجم التبادل التجاري ودعم العلاقات التجارية المشتركة.
ولفتت الى أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين الاردن والسويد، من خلال تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال خاصة غُرف التجارة والصناعة السويدية مع غرفة تجارة عمّان، مشددة على ضرورة العمل المشترك لرفع مبادلات البلدين التجارية وزيادة الترويج لمنتجاتهما.
وأشارت السفيرة الى الدور الذي تلعبه الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي ( سيدا) في خدمة القطاعات التجارية والاقتصادية المختلفة في الاردن.
وبلغت صادرات الاردن الى السويد خلال العام الماضي 4.3 مليون دينار مقابل نحو 46 مليون دينار مستوردات.
ويُصدّر الاردن الى السويد محضرات أغذية وتمورا ومصنوعات من اللدائن، فيما يستورد محضرات الصيدلة وآلات واجهزة كهربائية وورق الخشب المنشور وجرارات طرق.
وحضر اللقاء، نائب رئيس الغرفة نبيل الخطيب، وأعضاء المجلس بهجت حمدان وخطاب البنا وطارق الطباع والمهندس جمال بدران وعلاء ديرانية ومديرعام الغرفة هشام الدويك.