نفذ المركز الوطني للبحوث الزراعية برنامجا تدريبيا لكوادر مؤسسة الإقراض الزراعي، ضمن مشروع التقنيات المائية المبتكرة الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبتنفيذ من منظمة “مرسي كورب”.
واستهدف البرنامج التدريبي كوادر الإقراض الزراعي لبناء وتعزيز قدراتهم الفنية والتقنية حول تقنيات الرّي الحديثة، وأثرها على تقييمهم لطلبات الإقراض المتخصصة حول التقنيات التي من شأنها توفير المياه وتقنين استخداماته، بهدف زيادة إقبال المزارعين على تبني تقنيات وممارسات موفرة للمياه في مزارعهم.
وتطرّق التدريب إلى مقدمة في استخدام مصادر المياه غير التقليدية والزراعة المائية والتسميد بالري، وأهمية تصميم شبكات الرّي، وفوائد تبني ممارسة جدولة الري، بالإضافة إلى كيفية احتساب الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية، ويتضمن ذلك تدريبا ميدانيا في محطتي دير علا والخالدية للبحوث الزراعية على كيفية صيانة وتقييم شبكات الري بالتنقيط، ومعايرة الحقنات السمادية، والاطلاع على التقنيات الحديثة المستخدمة في توفير مياه الري.
وجرى تنفيذ البرنامج التدريبي من قبل خبراء المركز الوطني للبحوث الزراعي، حيث سيعزز قدرات كوادر مؤسسة الإقراض الزراعي في تقييم الطلبات الاقراضية للمزارعين واحتياجاتهم للفحوصات المخبرية من تربة أسمدة ونبات توفير المياه وكيفية احتساب المياه الموفرّة كنتيجة مباشرة من طلبات التمويل الخاصة بتقنيات توفير المياه. من جهته، أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور نزار حداد، أن الوضع المائي لمياه الري وتدني مستوى المياه في السدود نتيجة لتذبذب كميات الري يتطلب من جميع الأطراف السعي إلى رفد العاملين في القطاع الزراعي بالدراسات الحديثة والعلمية وتبني تقنيات ري حديثة تسهم في دعم الزراعة وتنميتها وتطويرها وزيادة الإنتاج وتحسينه كماً ونوعاً، من خلال برامج تدريبية متخصصة للمحافظة على الموارد الطبيعية المحدودة والاستغلال الأمثل لها، بهدف تحقيق تنمية مستدامة ومرنة”.
وأشار حداد إلى أن التنسيق بين البحوث الزراعية ومؤسسة الإقراض الزراعي سيمكن المعنيين من إيجاد حلول للتسويق الزراعي وأهمها الرزنامة الزراعية من خلال توجيه المزارعين للزراعات الحديثة وتبني تقنيات ري حديثة، وبما يسهم في تقليل استخدام الزراعات التقليدية والدفع بزراعات تسويقية من خلال اعتماد هذه التقنيات.