أكد مساعد الأمن العام للإدارة والدعم اللوجستي العميد الركن الدكتور معتصم أبو شتال، أن المرحلة المقبلة ستشهد فتحا للقطاعات بالإضافة إلى أن السياحة ستنشط، ما يتطلب من جهاز الأمن بذل جهود واسعة حتى تسير الحياة بشكل طبيعي سواء للمواطنين او للقطاعات الإنتاجية أو زوار المملكة؛ وذلك عبر المحافظة على الاشتراطات الصحية الوقائية من فيروس كورونا.
وأضاف أبو شتال، في مداخلة له عبر برنامج هنا الأردن الذي يذاع على إذاعة جيش إف إم، “تشرفنا بزيارة جلالة الملك عبد الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي امس الإثنين في مناسبة عزيزة علينا في ذكرى مئوية تأسيس جهاز الأمن العام التي تأسست مع أول حكومة في عام 1921″، مؤكدا حرص جلالته على متابعة جنوده ووحدته سواء كانت العسكرية والشرطية في خدمة الوطن والمواطن والدفاع عنه.
وأضاف، أن تشريف جلالته في احتفالية الراية الجديدة لجهاز الأمن العام، بعد عملية دمج قوات الدرك والدفاع المدني، له مدلولات عظيمة جدا بالإضافة إلى أنه رفع معنويات الجهاز.
وقال، إن الراية الجديدة مستوحى من اللون الأزرق الذي يشير إلى المظلة الأمنية، والتاج الملكي، وسنابل الخير الخضراء، موضحا أن الراية استمدت من شعار الأمن العام ميزان العدل، والسهم من شعار قوات الدرك السابق الذي يدل على دقة الهدف، والمثلث من شعار الدفاع المدني.
وعن الدمج الأمني، تطرق أبو شتال إلى أن الدمج الأمني حقق نجاحا كبيرا في الجهاز وأسهمت بمساعدة الدولة في مواجهات الأزمات.
وأشار إلى أن امتحانات الثانوية العامة ستبدأ خلال الأيام المقبلة والتي ستسمر خلال فتح القطاعات، داعيا منتسبي الجهاز إلى التحلي بأعلى درجات الضبط والسيطرة وسعة الصدر مع المواطن الذي يُعول عليه وتقديره للواجبات الرئيسية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد هنأ أمس الإثنين منتسبي مديرية الأمن العام العاملين والمتقاعدين، بمناسبة مئة عام على تأسيس المديرية، معرباً عن اعتزازه برفقاء السلاح في مواقعهم كافة.
ورعى جلالته، خلال زيارة قام بها إلى المديرية، مراسم تسليم علم مديرية الأمن العام الجديد بعد استكمال عملية الدمج وهيكلة المديرية، وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية ومرور مئة عام على تأسيس الأمن العام.
ولدى وصول جلالة الملك موقع الاحتفال عزفت موسيقات الأمن العام السلام الملكي، ثم استأذن قائد الطابور جلالة القائد الأعلى للبدء بمراسم تسليم العلم، ليحل محل العلم القديم.
وخلال الزيارة، دعا جلالته إلى البناء على ما تحقق من إنجاز بعد اكتمال عملية الدمج التي كان لها دور فاعل وإيجابي على مستوى الأداء، مشيداً بالمكانة المتميزة التي وصلت إليها المديرية.
واستذكر جلالته، بحضور مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة وسمو الأمير راشد بن الحسن، شهداء الوطن والتضحيات التي قدمها أبناء الجهاز الذي واكب تاريخ الدولة منذ بداية تأسيسها وصار جزءاً من مسيرتها الخالدة.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية مواكبة خطط الحكومة في فتح القطاعات لحماية المجتمع وخدمة المواطن.
وحضر مراسم تسليم العلم مساعدو مدير الأمن العام وعدد من الضباط وضباط الصف وأفراد المديرية.
واستعرض جلالته عدداً من المركبات والآليات التي خرجت من الخدمة بعد أن استُخدمت عبر مسيرة الأمن العام الممتدة لمئة عام، ونقلت إلى متحف المديرية.