أكد المدير التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث مؤيد أبو رمان، أن ساحة الثورة العربية الكبرى سيتم تشغيلها في شهر تشرين الأول المقبلة، لتتضمن مطاعم سياحية ومقاه ومتاحف تروي تاريخ العقبة والثورة العربية الكبرى.

وقال في مداخلته على إذاعة “جيش إف إم”  ، إن ساحة الثورة العربية الكبرى من أبرز معالم المملكة لأهميتها التاريخية المرتبطة بمناسبة الثورة العربية الكبرى، فالساحة تحتوي على قلعة العقبة التي تُديرها وزارة السياحة والآثار، وبيت الشريف الحسين الجاري ترميمه في الوقت الحالي، والمسرح الذي يتم متابعته من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

وأضاف أن الأعمال الجديدة التي تمت في محيط الساحة هي لمبان تتضمن عناصر مختلفة يتم عرضها على زوار العقبة تعكس التاريخ وتراث العقبة، مشيرا إلى أنه سيكون ضمن هذه المباني متاحف مختلفة تروي تراث العقبة بشكل خاص والتراث الأردني بشكل عام، بالإضافة إلى التاريخ الإسلامي الموجود في الساحة.

وقال إن العقبة هي من أوائل المدن الإسلامية خارج الحجاز خلال الفترتين الأموية والعباسية ومازالت شاهدة للعيان لليوم، كما أنه كان فيها أول ميناء خلال خلافة سيدنا عثمان رضي الله عنه، بالإضافة لارتباطها بالتاريخ المسيحي، وعليه كانت قلعة العقبة مركزاً لانطلاق الثورة باتجاه مناطق المملكة كافة.

وأشار أبو رمان إلى أنه سيتم إطلاق مثلث النهضة في المستقبل القريب، يتم من خلاله الربط بين بيت الشريف حسين بالعقبة وقصر الملك المؤسس في معان وعرض الثورة العربية الكبرى في وادي رم، الذي سيتم بالتعاون مع مؤسسة سكة حديد العقبة وخط الحديد الحجازي عبر رحلة على القطار يتم اعتراضها من قبل أحرار العرب بطريقة سياحية ويكون الهجوم بالخيل، بهدف تعليم جيل المستقبل وتعريف السياح عن الثورة العربية الكبرى.

وأكد أبو رمان أنه سيكون في الساحة خلال المرحلة التشغيلية فعاليات تراثية ووطنية متنوعة، كما ستكون حاضنة لفعاليات دولية على مدار العام، بالإضافة إلى ذلك سيكون سوق السمك قريبا للجميع، ومفتوحاً للعامة ويحتوي على محال للصادين لبيع صيدهم من الأسماك وصيانة القوارب والمطاعم، كما سيكون هناك مدرج يتسع لحوالي 800 إلى 1000 شخص لتنظيم فعاليات على مدار العام.