قال رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، إن الأردن والعراق ومصر يملكون مقومات تحقيق التكامل الاقتصادي المشترك، شريطة إزالة معوقات التجارة البينية.
وقال، إن كل دولة من البلدان الثلاثة، تملك العديد من المزايا النسبية والتنافسية سواء أكانت في الصناعة أو الزراعة أو الموارد الطبيعية، مما يجعل “التكامل الاقتصادي بينهما واقعا في حال استغلت مقوماته بالشكل المطلوب”.
وبدأت في العاصمة بغداد، الأحد، أعمال القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الرابعة، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأضاف الجغبير “لعل أبرز داعم لنجاح التكامل الاقتصادي يكمن في القرب الجغرافي والترابط الاجتماعي وسهولة عمليات النقل بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى المقومات الزراعية الكبيرة المتوافرة، ومنتجات الطاقة من النفط والغاز”.
وأشار إلى أن الدول الثلاث تتميز بقواعد صناعية يمكن البناء عليها، والتي حددتها لجان المتابعة المشكلة، وتتركز في أربعة قطاعات مستهدفة بالمرحلة الأولى لتعزيز التعاون الثلاثي، وتشمل الصناعات الدوائية والكيميائية والنسيجية والسيراميك.
وأوضح أن الوصول للتكامل الاقتصادي بين هذه البلدان يستدعي التنفيذ الفعلي والحقيقي لأساليب التكامل بين الصناعة والزراعة من خلال دراسة سلاسل التوريد في هذه الدول، والاستغناء عن توريد المواد الخام والسلع نصف المصنعة من أي دولة أخرى، وبما يرفع القيمة المضافة في الدول الثلاث، وتحقيق منافع تصديرية ومحلية كبيرة على كل واحدة منها.
وأكد الجغبير ضرورة العمل على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، وخاصة القطاعات المستهدفة في القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية للمرحلة الأولى، من خلال بلورة الاتفاقيات التي جرت على أرض الواقع في القريب العاجل.
ولفت النظر إلى أن إقامة استثمارات مشتركة ستعزز الاستفادة من الخيارات والخبرات المتنوعة في الدول الثلاث، وتشكيل قوة إنتاجية كبيرة تستطيع من خلالها الدخول للأسواق العالمية بسهولة ويسر.
ودعا إلى إزالة معوقات التجارة البينية التي تحتاج إلى إرادة لتغييرها، وتيسير انسياب المنتجات دون قيود، وتسهيل حركة انتقال الأيدي العاملة وعمليات الشحن التجاري.
وقال الجغبير “من غير المعقول أن نسعى للتكامل الاقتصادي في مجالات وقطاعات عدة بينما تجارتنا البينية تشوبها عوائق كثيرة”.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت جهودا واسعة وحثيثة من الدول الثلاث لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينهما بما يحقق مصالحهم المشتركة، ويخدم التكامل الاقتصادي العربي.
وبين أن الجهود ركزت على أهمية الإسراع في وضع وتنفيذ الخطط اللازمة لتعزيز التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من خلال التكامل الصناعي والتعاون في الزراعة والأمن الغذائي والمناطق اللوجستية والقوى العاملة ومشروع المدينة الاقتصادية الأردنية العراقية.
وأكد أن الأردن يمتلك مقومات كبيرة في عدد من القطاعات والصناعات ذات التنافسية العالية والتي يمكن من خلالها بناء شراكات واستثمارات كبرى في المنطقة خاصة في حال تقوية سلاسل التوريد لهذه الصناعات بين الدول الثلاث.
وبحسب الجغبير، فإن أبرز المقومات التي يملكها الأردن تتركز في الصناعات الغذائية والدوائية والأسمدة والصناعات الكيميائية والتعبئة والتغليف والبلاستيك والألبسة والأحذية وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية.