بث التلفزيون الكوري الشمالي تعليقاً غير عادي من أحد السكان حول ظهور كيم جونغ أون بعد ان “خسر وزنا”، في ملاحظة مفاجئة في بلد يُحظر فيه التطرق إلى الحياة الخاصة للزعيم وحالته الصحية.
وفقًا لمحللين، تعكس هذه الملاحظة رغبة السلطات في الاستفادة من فقدان الوزن الذي حققه الزعيم الكوري الشمالي لتعزيز الولاء للنظام الذي يواجه صعوبات.
أصبحت كوريا الشمالية، التي يرزح اقتصادها تحت وطأة العقوبات الدولية المتعددة المفروضة رداً على برامجها العسكرية المحظورة، أكثر عزلة من أي وقت مضى منذ إغلاق حدودها لمنع انتشار فيروس كورونا.
ومنتصف حزيران/يونيو، اقر كيم بأن بلاده تعاني من أزمة غذائية، ودق ناقوس الخطر في بلد يواجه فيه القطاع الزراعي منذ ذلك الحين صعوبات خطيرة.
وتجري متابعة الحالة الصحية للزعيم الكوري الشمالي على المستوى الدولي، إذ إن غيابه المفاجئ سيثير تساؤلات بشأن خلافته واستقرار النظام.
عانى هذا المدخن من السمنة لفترة طويلة واستمر وزنه في الزيادة في السنوات الأخيرة.
ظهر كيم مؤخرًا وقد حف وزنه في صور نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أو في صور بثها التلفزيون الطوري الشمالي.
ويحظر على وسائل الإعلام الكورية الشمالية التطرق إلى الحياة الخاصة لكيم، لكن القناة التلفزيونية الكورية الشمالية بثت مقطع فيديو الأسبوع الماضي قال فيه أحد سكان العاصمة إن البلد بأكمله “حزين” عندما يرى “حالته الهزيلة”.
وقال “رؤية أمين عام البلاد الموقر هزيلا هو أكثر ما يحزن شعبنا”.
ويقول محللون إن بيونغ يانغ تستخدم مظهر كيم لتمجيده من خلال تصويره على أنه زعيم “مخلص كادح” بينما تسعى البلاد للتعامل مع أزمة الغذاء.
أغلقت كوريا الشمالية حدودها في كانون الثاني/يناير 2020 وتراجعت المبادلات التجارية مع الصين، أول داعم اقتصادي ودبلوماسي لها، إلى أدنى مستوى.
وقال المعارض اهن شان ايل الذي أصبح باحثا في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية ومقره سيول، لوكالة فرانس برس ان “الرسالة التي تبعثها بيونغ يانغ هي ان كيم زعيم يعمل بكد من اجل شعبه لدرجة انه لا يجد الوقت لتناول وجبات الطعام ويفقد وزنا”.
في العام الماضي، لم يظهر الزعيم الكوري الشمالي علنًا لثلاثة أسابيع ما أثار تكهنات بشأن حالته الصحية.
ولوحظ غيابه بشكل خاص في 15 نيسان/أبريل 2020، وهو أهم يوم في الأجندة السياسية لكوريا الشمالية لأن البلاد تحيي ذكرى ميلاد مؤسس النظام كيم إيل سونغ جد الزعيم الحالي.