وزير السياحة: أولوية إعطاء المطاعيم ضد كورونا للأردنيين وندرس تطعيم سيّاح شريطة إقامتهم في الأردن

     
قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، إن أعداد السياح العرب والأجانب القادمين إلى الأردن مبشرة وواعدة، لافتا النظر إلى أن الأعداد تشهد زيادة بشكل ملحوظ شهرا تلو الآخر.

وأضاف أن الحل الحقيقي لعودة القطاع السياحي إلى ما كان عليه سابقا، هي عودة السياحة من الخارج، مشيراً إلى أن ذلك سيكون بشكل تدريجي ومدروس، وأن المواقع والأماكن السياحية كافة جاهزة لاستقبال السياح.

وأكد خلال جلسة حوارية نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين الاثنين، بعنوان “السياحة بعد جائحة كورونا في الأردن، أن الإنجازات التي حققها القطاع السياحي بالأعوام الماضية جاءت بالجهود الكبيرة التي بذلها العاملون بالقطاع، وبالشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، والتي انعكست على تطور القطاع، وارتفاع الدخل السياحي عام 2019 بنسبة وصلت إلى 13%.

وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على القطاع السياحي بشكل كبير، إذ اعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً، وسيكون من آخر القطاعات تعافياً من آثار الجائحة، لافتا إلى أن الدخل السياحي انخفض العام الماضي إلى مليار دينار بعد أن حقق ارتفاعا في عام 2019 وصل إلى 4.1 مليار دينار.

وقال الفايز إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات ضمن الإمكانات المتاحة، للتخفيف من تداعيات الجائحة على القطاع، كشمول العاملين بالقطاع السياحي في برنامج “استدامة” الذي يساهم فيه الضمان الاجتماعي بنسبة 75% من أجور العاملين في بعض الأنشطة السياحية حتى نهاية العام.

“أنشأت الحكومة حسابا مستقلا للمخاطر السياحية للتخفيف من آثار جائحة كورونا على القطاع والتحوط باتجاه المخاطر التي قد يتعرض لها القطاع السياحي مستقبلاً، وقدمت الإعفاءات وخفضت ضريبة المبيعات، وأجلت القروض المستحقة على القطاع، كما وفرت السيولة المالية”، وفقا للفايز.

وبين أن القطاع السياحي من أول القطاعات التي وصلت إلى النسب الأعلى في تلقي المطعوم ضد كورونا، بنسبة وصلت إلى 90%.

وردا على سؤال حول “سياحة تلقي اللقاح”، أكد وزير السياحة أن الأولوية بالمطاعيم ضد كورونا هي للمواطن الأردني والمقيم على أرض المملكة. وأوضح أنه في حال توفرت كميات فائضة من المطاعيم عن حاجة المملكة بالفترة المقبلة، يمكننا دراسة استقبال السياح ممن يحملون فحص ( بي سي آر) سلبيا، وإعطاؤهم المطعوم شريطة إقامتهم بالمملكة.

وقال الفايز، إن الهدف من برنامج ” أردننا جنة” هو تنشيط حركة السياحة الداخلية، لافتا إلى أن البرنامج يوفر رحلات مدعومة التكلفة من قبل وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة بنسبة تتجاوز الـ 50% للمواطنين.

وبين أنه جرى التعاون مع المكاتب السياحية في تنظيم البرنامج، وإشراك النقل السياحي وأدلاء السياح والمطاعم والفنادق والمخيمات السياحية، موضحا أن البرنامج يركز هذا العام على المناطق الأكثر تضررا من جائحة كورونا كالبترا ووادي رم وغيرها.

وقال إن المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي، لم تتوقف بالرغم من التحديات التي واجهها القطاع منذ العام 2010 ولغاية الآن.

وفيما يخص السياحة العلاجية، أشاد الفايز بالقطاع الصحي وبالمستشفيات الأردنية وبالكفاءات والكوادر الطبية التي تحظى بسمعة طيبة بين الدول كافة، لافتا إلى أنه تم إطلاق حملات ترويج للسياحة العلاجية في دول الخليج وباقي البلدان العربية.