مندوبًا عن وزير الثقافة، شارك أمين عام الوزارة هزاع البراري في حفل تأبين الراحل الدكتور سليمان داوود الطراونة يوم ثلاثاء التاسع والعشرين من حزيران في المكتبة الوطنية بحضور آل الفقيد وأصدقاءه وتلامذته و محبيه.
الحفل الذي نظمته مديرية ثقافة محافظة الكرك، ابتدأ يآيات من الذكر الحكيم، تلاه كلمة أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري الذي قال أن الفقيد هو فقيد الوطن والأردنيين جميعًا والثقافة الأردنية والعربية، فهو قامة علمية و ثقافية كبيرة تتلمذنا على يديه، وكانت له أيادي بيضاء في مجال علم الهندسة ومجال الفكر والعلم والأدب، وكان وطنيًا أردنيًا غيورًا، متميزًا في العطاء فريدًا في كلمته ونهجه، يذكرنا بالرجال الكبار الأوفياء، وبرجال أبناء الكرك التي لطالما رفدت الحركة الثقافية الوطنية بالرجال الكبار، واصفًا الفقيد بأنه مساحة كبيرة وبرحيله كان الفقد بحجم هذه المساحة، ولكنه باقٍ بيننا بإرثه و علمه، وهذا عزائنا دائمًا.
استذكر البراري الراحل الذي تميز بالاختلاف في كل شيء، لذلك فإن أثره مميزًا وواضحًا وباقيًا، معبرًا عن اعتزاز وزارة الثقافة بالراحل كقامة أدبية، واستعدادها الدائم لنشر كتبه المخطوطة التي لم يتسنى له نشرها بالتعاون مع آل الفقيد.
وكان قدم نقيب المهندسين الأردنين المهندس أحمد سمارة الزعبي كلمة ذكر فيها مناقب الفقيد، مشيدًا بعمله ودوره الهام في مجال علم الهندسة، بينما قدم الأستاذ المحامي عبدالله الزريقات كلمة أصدقاء الفقيد، والدكتور حكمت القطاونة كلمة جامعة مؤتة. بينما قدمت كلمة آل الفقيد قدمتها الدكتورة هنادي داوود الطراونة ورفيقة دربه السيدة وزيرة الطراونة، إضافة لكلمة إحدى طالباته المهندسة بشرى المحادين، وكلمة للصحفي جعفر العقيلي.
يذكر أن الطراونة من مواليد الكرك عام 1956، امتازت أعماله الأدبية بقضاياها الفكريّة وثرائها الثقافي. وله عدة إصدارات في الرواية والقصّة وغيرها.
يحمل الدكتوراة في تخصص “مصادر المياه/ السدود” من جامعة بيركلي في أمريكيا عام 1986. وحصل على الماجستير في الأدب العربي من الجامعة الأميركيّة في القاهرة سنة1990 . عمل في التّدريس بجامعة مؤتة منذ 1986، وفي الجامعة الأردنية (2000-2009). وهو عضو مؤسس في الملتقى الثقافي بالكرك، ورئيسه (1992-2001)، وعضو في نقابة المهندسين الأردنيين، وجمعية البيئة الأردنية، وقد توفاه الله إلى رحمته تعالى في الخامس من أيار الماضي.