طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اعدام الشهيد الفلسطيني الشاب محمد فريد علي حسن، في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم في المحاكم الدولية بشكل علني.
وكانت قوات الاحتلال قد اعدمت أمس السبت الشهيد حسن (21 عاما) خلال تواجده على سطح منزله في بلدة قصرة، كما أصابت ثلاثة مواطنين آخرين برصاصها اثناء تصديهم لهجوم المستوطنين المتطرفين اليهود على المنطقة الجنوبية من البلدة.
وادانت الخارجية الفلسطينية عمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان وسرقة الاراضي الفلسطينية ، كما يحدث في بيتا وكفر قدوم وغيرهما من المناطق الفلسطينية التي يهددها الاستيطان.
وقالت في بيان اليوم الاحد: إن هذه الاعتداءات والجرائم تعكس تقاسما فاضحا وواضحا في الادوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ومنظماتها وجمعياتهم الارهابية باعتبارها كتيبة متقدمة في جيش الاحتلال، لتنفيذ ذات المخططات والمشاريع الاستيطانية الاستعمارية التوسعية في الأراضي الفلسطينية من جهة، وفي تنفيذ اوسع عمليات هدم للمنازل والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من المناطق المستهدفة، كما يحصل بشكل واضح في احياء بلدة سلوان وحي الشيخ جراح وغيرها من الاحياء الفلسطينية في القدس المحتلة.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد شعب فلسطين وأرضه ومقدساته وممتلكاته، خاصة في القدس وفي المناطق المصنفة (ج)، وتعتبرها جزءا من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني الانساني والوطني في تلك المناطق.
ورأت أن ردود الفعل الدولية على هذه الجرائم لا ترتقي بأي حال من الاحوال الى المستوى المطلوب، خاصة أن دولة الاحتلال باتت تتعايش مع هذا السقف المتدني من ردود الأفعال والمواقف الدولية الأممية ولا تعيرها أي اهتمام، معتبرة انها ردود خجولة تعبر عن عدم احترام أممي ودولي لائقين للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها إن لم تكن إساءة مباشرة لها. وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، كسر هذه النمطية العاجزة وغير المقبولة في التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني، عبر ترجمة المطالبات والمناشدات والادانات الدولية الى خطوات عملية رادعة وعقوبات كفيلة بإجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقرارات الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
كما طالبت المدعي العام الجديد للجنائية الدولية كريم خان، سرعة البدء بتحقيقات المحكمة في انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين، وصولا الى محاسبة الجناة ومن يقف خلفهم من مسؤولين اسرائيليين سياسيين، عسكريين وأمنيين.