بحضور صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين المعظم

قال وزير الثقافة علي العايد: إن وزارة الثقافة تولي فن السينما وصناعة الأفلام اهتماما خاصا ضمن خططها ومشاريعها وبرامجها، لما للفن السابع من أهمية كأداة بصرية حداثية مؤثرة في المجتمع.

جاء ذلك خلال توقيع العايد اتفاقية الإنتاج المرئي والمسموع بين المملكة الأردنية الهاشمية والمجتمع الفلمندي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين المعظم رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وقعتها حكومة فلاندرز، ممثلة بالأمين العام لدائرة الثقافة والشباب والاعلام، لوك ديلرو.
وأشار العايد في حفل التوقيع الذي جرى (اليوم 5/7/ 2021) في مقر الهيئة الملكية للأفلام إلى أن أهمية السينما والفيلم التوثيقي/ التسجيلي تتزايد ونحن نعبر مئوية تأسيس الدولة التي يمكن تدوين منجزاتها واستعادة تاريخها من خلال الذاكرة الفيلمية التي تسهم في إغناء المحتوى التاريخي الأردني من جهة، وتعمق الرواية التاريخية من خلال المادة الفيلمية من جهة أخرى، لافتا إلى أن الوزارة ضمن الخطة الوطنية للاحتفالية أنجزت عشرات الأفلام القصيرة والوثائقية التي تتناول تاريخ الأردن.

وأكد العايد أن قطاع السينما في الأردن الذي تأسس منتصف الخمسينيات، يعد قطاعا واعدا، وهناك الكثير من المبدعين والفنيين الذين أسهموا في تطور هذا القطاع الذي يشكل رافعة مهمة لدفع عجلة الاقتصاد والتعريف بجماليات المكان، حيث شهد الأردن تصوير عشرات الأفلام العالمية في رم والبتراء وجرش وعمان.

والمح العايد إلى دور وزارة الثقافة في دعم القطاع السينمائي من خلال المهرجانات السينمائية والمسابقات التي تنظمها والبرامج التدريبة لعدد من الموهوبين والهواة، فضلا على الاتفاقيات التي تعقدها مع الدول التي حققت نجاحا في مجال الصناعة السينمائية.

وقال العايد إن هذه الاتفاقية بين المملكة الأردنية الهاشمية والمجتمع الفلمندي (الذي يضم المناطق اللغوية في بلجيكا والمنطقة الناطقة بالهولندية وثنائية اللغة في بروكسل) تأتي في سياق تطوير الانتاج المشترك في المجال السينمائي (المرئي والمسموع)، فضلا عن دورها في التعريف بالمجتمع والمكان الأردني، وإبراز التنوع الثقافي.

وأشار العايد إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها الإسهام في تنمية التبادل والتفاعل بين الثقافات والتدفق الحر للأفكار، وتوفير فرص اكتساب الخبرة والتدريب والتسويق، والإنتاج المشترك والذي يشتمل على الانتاج السينمائي والتلفزيوني والوثائقي والرسوم المتحركة، وأي وسيط مخصص لعرض المنتج المرئي والمسموع.

وبين العايد أن الانتاج الذي يقع ضمن هذه الاتفاقية يحوز على الامتيازات والتسهيلات التي تمنحها أطراف الاتفاقية لمنتجها الوطني، لجهة العرض والتسويق والكادر المشارك في الأعمال، وسيتاح العمل باللغتين العربية والهولندية (ترجمة شاشة أو مدبلجا).