قال رئيس جمعية المركز الإسلامي الدكتور جميل الدهيسات إننا نعمل في أكبر قطاع خيري أهلي في المملكة، وان الجمعية التي تأسست منذ عقود كثيرة مازالت تنطلق من تقاليد خيرية سنوية، ومنها حملة الأضاحي الموسمية التي تستهدف من خلالها قطاعات وشرائح مجتمعية ذات إمكانات معيشية واقتصادية متواضعة.

وأشار في لقاء إطلاق حملة الأضاحي في موسمها الحالي 2021، إلى التوسع الذي نستهدفه من حملاتنا ومبادراتنا الوطنية، بحيث تشمل أوسع قدر ممكن من مناطق المملكة، وأكبر عدد من المستفيدين، من أيتام ومحتاجين وأسر فقيرة، حيث نستهدف من حملة الأضاحي ربع مليون مستفيد، وهذا مسار نعبر من خلاله إلى تقديم مساهمة وطنية حقيقية تجاه المجتمع في ظل الظروف الصعبة.

وأكد الدهيسات أن الجمعية برؤيتها المتجددة والمتطورة ومساحة برامجها ومشاريعها وسلسلة مبادراتها تقدم نفسها كشريك وطني لكل المؤسسات والهيئات التي لديها مسؤولية اجتماعية تجاه شرائح المجتمع الفقيرة. وأيضا تعمل كحلقة وصل بين المحسنين والمتبرعين وأصحاب الخير وبين تلك الشرائح.

وشدد الدهيسات أمام كل العاملين في حقل الرعاية الاجتماعية التابع للجمعية والذي يضم 65 مركزا، في كل المحافظات على ضرورة تقديم جهود نوعية لإنجاح الحملة التي تمس حياة وعيش أناس وعائلات وأطفال وأيتام لهم الحق في الحصول على المعونة بكرامة. كما أكد على أن هذه الحملة تتمتع بدرجة عالية من المصداقية والثقة المتحققة على مدار سنوات كثيرة، فهي ليست حملة تجارية ولا تحمل أية أهداف ربحية.

وقال الدهيسات إن الحملة بحد ذاتها رسالة سامية، ذات بعد ديني إيماني وذات بعد اجتماعي اقتصادي تضامني، يسهم في بناء أواصر المحبة بين الناس ويعزز مشاعر الود ويكرس قيم التراحم. وأن كل العاملين في هذا المجال يجب أن يتمتعوا بروح نبيلة وسامية ونفس مشبعة بحب الخير والبذل والعطاء.

واعتبر أن العاملين في القطاع الخيري التطوعي هم أعضاء منتمون وفاعلون في جسد المجتمع.