مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزيد احتمالات نشوب حرائق السيارات، سواء أثناء سيرها أو توقفها، وذلك لأسباب عديدة، من بينها وجود أدوات قابلة للانفجار أو الاشتعال تحت ظروف الحرارة المرتفعة، مثل زجاجات العطور أو “الولاعات”، وكذلك بسبب التشغيل الدائم لأجهزة التكييف بطريقة خاطئة.
وشرح مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة سابقا، اللواء ممدوح عبد القادر، الإجراءات التي من شأنها المساعدة على الوقاية أو تجنب حدوث أي اشتعال داخل السيارة، خاصة في فصل الصيف، موضحا أن عامل الخطورة في الأمر يتمثل في الوقود والدارات الكهربائية.
ونصح عبد القادر بعدم ملء خزان الوقود بشكل كامل، لافتا إلى ضرورة أن تتم تعبئة السيارة بالوقود في فترتي الصباح أو المساء، للحد من أسباب الاشتعال، نظرا لارتفاع درجات الحرارة في فترة الظهيرة.
وأضاف أنه في حال شم رائحة بنزين داخل السيارة، فلا بد من التوقف في الحال والتأكد من عدم وجود تسريب، وفتح نوافذ السيارة لإزالة رائحة البنزين من المركبة.
كما نصح الخبير الأمني بعدم التدخين داخل السيارة، فضلا عن الأضرار الصحية لذلك، فقد يتسبب التدخين أيضا في نشوب حريق داخل السيارة بسبب الطقس الحار.
وبيّن أيضا أهمية فحص دورة التبريد باستمرار وملء الماء اللازم لتجنب ارتفاع مؤشر الحرارة، وفحص زيوت السيارة، كذلك الحرص على كفاءة بطارية السيارة، لأن ارتفاع الحرارة يودي إلى تبخير السائل فيها.
التعامل مع “المكيف”
وفيما يتعلق بجهاز التكييف، بيّن اللواء عبد القادر أنه يجب التدرج في قوة المكيف عند تشغيله، مشيرا إلى خطأ ما يفعله البعض بتشغيله على أعلى درجة بسرعة.
وشدد على ضرورة عدم ترك أي مواد قابلة للاشتعال داخل السيارة مثل المعطرات، مؤكدا أن الحرارة تعمل على تصاعد الأبخرة منها، وفي حال غلقها جيدا سيكون من الوارد حدوث انفجار للعبوة.
وبالنسبة لإطارات السيارة، أوضح أن كل إطار له سرعة قصوى لا بد من السير عليها، ومعرفة أقصى سرعة للإطار والتأكد من ضغط الهواء داخل الإطارات مرة واحدة شهريا على الأقل.
ماذا تفعل عند نشوب حريق؟
وفيما يتعلق بالإجراء المناسب عند حدوث حريق داخل السيارة، أوضح: “أول خطوة هي التوقف السريع وإخراج من في السيارة، خاصة الأطفال، لأنه عند تركهم واستعمال (الطفاية) قد يؤدي ذلك لاختناقهم من البخار.
وأضاف: “عقب ذلك يتم التعامل مع الحريق بـ(الطفاية) وفتح غطاء محرك السيارة، للتأكد من مصدر الحريق والعمل على إطفائه واتخاذ ما يلزم من إجراءات فنية أخرى”.