ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الاستهداف الاسرائيلي المتواصل العابر للحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال، بما في ذلك الاقتحامات اليومية المتصاعدة التي يشارك بها أعضاء كنيست متطرفين وحاخامات وغلاة المستوطنين المتطرفين اليهود لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانياً، ولتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم بما يخدم روايات الاحتلال التلمودية.
وفي هذا الإطار، ادانت الوزارة أيضا الدعوات التي تطلقها ما تسمى “منظمات جبل الهيكل” لحشد اوسع مشاركة في اقتحام يتم تنظيمه والترتيب له يوم الاحد الموافق 20121/07/18 بحجة ما يسمى ” ذكرى خراب الهيكل”، تلك الدعوات مدعومة بشكل واضح من عدد من اعضاء الكنيست المتطرفين الذي يتداعون لعقد اجتماع تحت قبة البرلمان الإسرائيلي للتأكيد واسناد دعوات التي تطلقها تلك المنظمات بشأن هذا الاقتحام، وبمشاركة رؤساء منظمات يهودية اسرائيلية ابرزهم بنتسي جوبشتاين رئيس منظمة لهافا المتظرفة، وسط تسابق في اطلاق التصريحات والمواقف وعرض الخطط والمشاريع الاستعمارية للإسراع في فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وباحاته، بما يعنيه ذلك من هجمة شرسة ومتواصلة على دائرة الأوقاف الاسلامية وسحب صلاحياتها وإزاحتها عن المشهد، وتصعيد اجراءات وتدابير الاحتلال القمعية ضد المصلين كجزء لا يتجزأ من حملة الاحتلال المفتوحة لتهويد وأسرلة القدس وبلدتها القديمة وتفريغها بالتدريج من المواطنين الفلسطينيين لصالح المستوطنين اليهود.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وتلك الدعوات ونتائجها وتداعياتها، وتعتبرها عدوان بشع على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وانتهاك صارخ لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة يرتقي لمستوى جريمة يحاسب عليها القانون الدولي.
من جهتها، تنسق الوزارة تحركها وجهودها مع نظيرتها وزارة الخارجية والمغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، لتنفيذ القرارات العربية والإسلامية والدولية ذات الصلة ولفضح أبعاد ما يحاك من مؤامرة إسرائيلية خبيثة تستهدف المسجد الأقصى المبارك، ولحشد أوسع ضغط دولي على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها على القدس ومقدساتها.