سيستخدم حجاج بيت الله الحرام هذا العام، “الإحرام المعالج بتقنية النانو الفضية”، للمخترع السعودي حمد بن علي اليامي.

وللعام الثاني على التوالي، اعتمد “الإحرام المعالج بتقنية النانو الفضية” في موسم الحج.

ويتميز الإحرام بهذه التقنية بأنه مصنّع من نسيج قطني يمنع تكاثر البكتيريا، ويعزز من الإجراءات الوقائية لسلامة الحجاج.

وتعود فكرة الإحرام لأكثر من ثلاث سنوات بهدف الحد من انتقال العدوى بين الحجاج، خاصة مع تفاوت مدة ارتداء الإحرام أثناء أداء النسك، والاختلاط المباشر ومستوى العناية الشخصية، إلى جانب تأثير الخامات الصناعية الداخلة مع القطن في نسيج الإحرام.

وفي حديث لوكالة الأنباء السعودية، أوضح اليامي أن وصوله إلى استخدام تقنية النانو في نسيج الإحرام، جاء “بعد مرحلة من البحث عن ممكنات قابلة للتطبيق، دفعه لاستخدام معدن الفضة في التطبيب قديما كمطهر للجروح، ووصولا لمعرفة أن الفضة أحد الأصول في تقنية النانو الفضية التي تستخدم عالميا في تعقيم أدوات الجراحة، وملابس الأطباء والفرق الطبية في المستشفيات”.

وأضاف اليامي: “من هنا كانت البداية والتفكير في إمكانية استخدام هذه التقنية في صنع الإحرام، مما تطلب زيارات ميدانية لعدد من الجهات المتخصصة في هذه التقنية”.

وتابع قائلا: “ما شجعني أكثر على المشروع قيام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عام 2008 بإجراء تجربة اعتمدت على تقنية النانو في صناعة مواد مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات لتطهير السجاد في الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة، أظهرت نتائجها مدى تأثيرها في التقليل من النمو الميكروبي”.

جدير بالذكر أن هذا النوع من الإحرام المسجل لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية عام 2019، قد استخدم لأول مرة في موسم الحج الماضي بدعم من وزارة الحج والعمرة.

وحاز الإحرام على شهادة الجودة العالمية “آيزو”، وحظي بتوصية من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، بالإضافة لشهادة اعتراف من مختبر (SGS) الألماني.

وكالات