قدر أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر كمال أبوذياب، خسائر الشركات السياحية المتخصصة بتسيير رحلات الحج والعمرة بـ15 مليون دينار منذ بداية العام الماضي.

وجاءت هذه الخسائر نتيجة تراكمات الكلف التشغيلية لشركات السياحية المتخصصة تزامنا مع وقف الحج والعمرة منذ بداية جائحة كورونا وحتى موسم الحج الماضي، بحسب أبوذياب، بحسب ما ذكرت يومية الغد.

وأكد أن هذه المبالغ هي الكلف التشغيلية المترتبة على كل شركة حج وعمرة والمتضمنة أجور الموظفين والإيجارات وفواتير الكهرباء والاتصال مع الانترنت وغيرها من الرسوم.

وأشار الى أن الكلف التشغيلية للشركة الواحدة تقدر بمعدل 30 ألف دينار سنويا؛ إذ تتجاوز الكلف التشغيلية لبعض المكاتب حاجز الـ100 ألف دينار.

وأضاف أبوذياب أن نحو 208 شركات و100 فرع تعاني أزمة مالية خانقة أثقلت كاهلهم على مدار عامين.

وبينت جمعية وكلاء السياحة والسفر، عبر بيان نشر مؤخرا، توقف موسم العمرة في نهاية شهر شباط (فبراير) 2020 لمدة عام وتغير شروط السفر وارتفاع تكاليف السفر للعمرة بسبب اشتراط السفر بطريق الجو في العام 2021، ما أدى إلى حرمان الأردنيين من تأدية مناسك العمرة.

وجاء سؤال في البيان ماذا يعني التوقف التام لمدة عامين عن العمل؟ يعني ذلك أن أكثر من (208) شركات متخصصة بمهنة الحج والعمرة وقرابة (100) فرع لها منتشرة في جميع المحافظات وتقوم على توظيف قرابة ثلاثة آلاف موظف وصاحب شركة قد أصبحوا منكوبين وبلا عمل وبلا أي دخل وبمعدل متوسط مصاريف تشغيلية لكل شركة تقريباً لا يقل عن (30000) دينار سنوياً من رواتب موظفين وإيجارات ومصاريف تشغيلية ما تزال تدفع ومن دون أي تدخل من الحكومة لإنقاذ القطاع المنكوب.

وأشار البيان الى أن الحكومة غير مكترثة أو جادة لمساعدة قطاع شركات الحج والعمرة أو إيجاد الحلول والمعالجات الواقعية لإنقاذ هذا القطاع المنكوب، مطالبين الحكومة بالتدخل لإنقاذ القطاع والقيام بواجبها تجاهه.