كشفت كوادر مديرية آثار جرش وبالتعاون مع الاجهزة الامنية عن اعمال حفر غير شرعية لكهف أثري يعود للفترتين الرومانية والبيزنطية بمنطقة السبطة غرب محافظة جرش بعد رصد تحركات مشبوهة لأشخاص قاموا بأعمال حفر في محيط منزل ريفي لغايات البحث عن الدفائن وتم تحويلهم للأجهزة المختصة.
وقال مدير آثار جرش محمد الشلبي إن فريقا فنيا من المديرية وبالتنسيق مع الجهات الأمنية توجه إلى موقع الكهف لتوثيقه من الداخل حيث استكملت اعمال التفتيش داخل الكهف واجراء تنقيبات سريعة مع مراعاة خطورة موقع الكهف وتم التاكد من عدم وجود اي لقى او مخلفات اثرية باستثناء بعض الكسر الفخارية التي تؤرخ الى الفترة الرومانية والبيزنطية.
وبين الشلبي أن المنطقة التي يقع فيها المنزل تسمى “مُغر المعازي” لكثرة المغر والكهوف الطبيعية فيها واستخدمها الانسان منذ اقدم العصور ولغاية العصر الحديث تستخدم كمساكن واماكن إيواء المواشي.
وأوضح أنه بعد الكشف على محيط المنزل تبين وجود كهوف مجاورة مستخدمة حديثا إلا أن أحد هذه الكهوف وهي ذات مستوى منخفض عن المنزل يبدو ان جزءا منه قد تكشف خلال أعمال البناء و تبين لدى الكشف الفني داخل الكهف بانه قد تعرض للعبث من قبل الباحثين عن الدفائن.
وقال الشلبي إن الكهف عبارة عن فجوة طبيعية داخل الارض ومن المؤكد أنه استخدم خلال الفترة الرومانية والبيزنطية كمان للسكن حيث تم تدعيم جدران الكهف بمداميك حجرية بنيت على شكل اقواس وتبين ان السقف متشقق وايل للسقوط و كانت هناك اجزاء من الكهف متهدمة من الداخل.
وأشار إلى أنه تم توقيع مالك المنزل على تعهد خطي في مركز أمن سوف بعدم العبث أو القيام بأي أعمال حفر دون اعلام مديرية اثار جرش و تم اغلاق مدخل الكهف تحت اشراف المديرية، وثمن جهود الاجهزة الامنية والدفاع المدني في جرش لدورهم الكبير في تقديم المساندة لموظفي المديرية لتمكينهم من القيام بعملهم.
ودعا الشلبي المواطنين للابلاغ عن أي تحركات مشبوهة من قبل الباحثين عن الدفائن الذين يعملون على تشويه الارث لتحقيق مكاسب وهمية مناشدا المواطنين تجنب دخول الكهوف والمغر لافتقارها لمتطلبات السلامة العامة والابلاغ عن اي مكتشفات أثرية خلال اعمال البناء.