تواصلت أزمتا المحروقات والدواء بوتيرة تصاعدية في لبنان بالتوازي مع اضراب شامل في مختلف الإدارات الرسمية حتى السادس من آب المقبل؛ تلبية لدعوة رابطة موظفي القطاع العام، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ولتصحيح الرواتب وزيادة بدل النقل، وحل مشكلة تدني قيمة التقديمات الصحية والاجتماعية.

ووفقا لبيان صادر عن تجمع أصحاب الصيدليات، واصلت غالبية صيدليات لبنان اضرابها المفتوح إلى حين اتفاق وزارة الصحة مع نقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات، ورجوع وزير الصحة عن قراره باقتطاع جزء من جعالة الصيدلاني.

وكان الاجتماع الذي عقد امس بين وزير الصحة حمد حسن والتجمع قد فشل في التوصل إلى حل للازمة الناتجة عن انقطاع أصناف كبيرة من الادوية بعد قرار مصرف لبنان المركزي رفع الدعم عن قسم كبير من الأصناف الدوائية.

ودخل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على خط الازمة محذرا في بيان من أن 25 في المئة من الادوية التي رفع الدعم عنها موجودة على لوائح الصندوق الوطني للضمان. وأضاف في البيان أن المصاريف التي يتكبدها المواطنون أصبحت كبيرة ولا يستطيع أحد تحملها وسترتب على الضمان زيادة كلفة بين 200 إلى 600 المئة ما يعني أن الضمان بحاجة إلى تمويل إضافي.

وعلى صعيد أزمة المحروقات، استمرت طوابير السيارات أمام محطات الوقود للتزود بكميات قليلة من البنزين، فيما تشتد ازمة المازوت ما أدى بشكل أساسي لتراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي التي تؤمنها المولدات الخاصة، وتراجع التغذية التي تؤمنها مؤسسة كهرباء لبنان الى ساعتين يوميا كحد اقصى لكل 24 ساعة.

من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني لبناني بأن الجيش الإسرائيلي قام بجرف الأتربة وتأهيل الطريق العسكري بمحاذاة السياج التقني مع لبنان، بين بركة النقار وتلة سدانة في خراج بلدة شبعا، بالتزامن مع تسجيل دوريات ونقاط مراقبة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل من الجهة المقابلة لمراقبة الوضع.

وأعلن الجيش اللبناني من بيان أن زورقا حربيا تابعا لإسرائيل خرق المياه الإقليمية اللبنانية في مقابل رأس الناقورة لمسافة حوالي 204 أمتار لمدة 3 دقائق، وأنه سيتابع موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.