قضت محكمة مصرية، بإيداع طفلتين شقيقتين في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، حتى بلوغ سن الثامنة عشرة، لقيامهما بقتل وخطف وهتك عرض جارتهما الطفلة سهير الشويخ.

حيث قضت المحكمة بإيداع هالة حسنين هلال فرحات، 12 سنة، وشقيقتها داليا، 9 سنوات، لقيامهما بخطف وهتك عرض وقتل وخطف الطفلة سهير الشويخ، 3 سنوات، بعدما اصطحباها لمنزلهما للعب معها ثم قتلاها.

وجاء بنص الحكم أن المادة 101 من القانون رقم 12 لسنة 96 بقانون الطفل جاء بها “أنه يحكم على الطفل الذي لم يتجاوز عمره 15 سنة إذا ارتكب جريمة بأحد التدابير تبدأ بالتوبيخ، والتسليم، والإلحاق بالتدريب والتأهيل، والإلمام بواجبات معينة، والعمل للمنفعة العامة، بما لا يضر مصلحة الطفل أو نفسيته”، وأنه مع توافر أركان الجريمة بركنيها المادي والمعنوي ورغم أن المحكمة في مجال تقدير المسؤولية الجنائية للطفلتين مغلولة الأيدي بما نص عليه قانون الطفل بأنه تمتنع المسؤولية الجنائية عن الطفل الذي لم يتجاوز 12 سنة لكن الواقعة تمثل جناية.

وترجع الواقعة لشهر أيلول 2020، حيث تلقى الأمن بلاغا من أسرة الطفلة سهير الشويخ، بقرية الحواوشة التابعة لمركز المنصورة، باختفائها وفي اليوم التالي تم العثور على جثتها داخل شيكارة ملقاة على سلم الجيران.

وكشف تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة الخنق نتيجة كتم الأنفاس، مع وجود آثار محاولة هتك عرض بمهبل الطفلة، وتبرز من فتحة الشرج.

وأكدت التحريات أن وراء الواقعة جيران المجني عليها وهم سيدة ولديها طفلتان، وبالقبض عليها اعترفت بأن ابنتها داليا 9 سنوات، دخلت المنزل وبصحبتها الطفلة سهير المجني عليها للعب معًا في شقتهن وانضمت لهما ابنتها الكبرى هالة 12 سنة، وتركتهما الأم بإحدى الغرف وانشغلت في أعمال المنزل.

وبعد فترة دخلت عليهن فوجدت طفلتيها جالستين فوقها ولا تتنفس، وبسؤالهما أكدتا أنهما كانتا تلعبان مع سهير “عريس وعروسة”، وصرخت وحاولتا إسكاتها فماتت، فطلبت الأم من ابنتها الكبرى إحضار شيكارتين، وقامت بوضع الطفلة بهما.

وقالت الأم، إنها اكتشفت أثناء نقل الجثة أن الطفلة سهير تبرزت بسبب جلوس ابنتيها عليها، فغسلتها ونظفت المكان قبل وضعها في الشيكارة ثم وضعتها في شيكارة أخرى حتى لا تظهر من الأولى، ووضعتها في الدولاب وخرجت للبحث عن سهير مع أسرتها وأهالي القرية، ثم عادت بعد فترة وسحبت الشيكارة ووضعتها تحت السرير وفى اليوم التالي وضعتها على السلم لتعثر عليها أسرتها.