وصف البروفيسور في علم الاجتماع حسين الخزاعي جرائم القتل التي ترتكب من قبل الاناث في المجتمع بأنها تشكل صدمة كبيرة فيه، كون الصورة النمطية المعروفة عن المرأة بأنها عاطفية وهي نبع الحنان في الأسرة والعنصر الفعال في لم شمل العائلة وعدم تفاقم الخلافات بين افرادها.

وقال الخزاعي لـ عمون، إن الجرائم التي ترتكب من قبل النساء في الأردن تشكل 7% من اجمالي الجرائم، اما فيما يتعلق بجرائم القتل التي ترتكبها الاناث فهي تشكل 3.7% من اجمالي جرائم القتل، حيث ارتكبت سيدات 7 جرائم قتل في عام 2020، من أصل 92 جريمة قتل عمد او قصد خلال العام نفسه، وفق احصائيات رسمية.

وأضاف، أن الخلافات العائلية الشديدة وتفاقم الخلافات وغياب ثقافة الحوار بين ابناء المجتمع الأردني وخاصة داخل الأسرة، هو ما يولد الصراعات وتفاقم الأمور ما يؤدي الى القتل.

وأشار إلى أن استخدام الاداة الحادة “السكاكين” في ارتكاب مثل هذه الجرائم يشكل 28% من اجمالي جرائم القتل في الأردن، موضحا أن ارتكاب مثل هذه الجرائم ينبع بالدرجة الاولى عن توفر هذه الوسيلة فقط، وهي ناتجة عن خلافات كبيرة داخل الاسرة بالعادة.

وبين أنه من المعروف أن النساء تستخدم أدوات ناعمة عادة في ارتكاب الجرم، وقد لا تصل الى مرحلة القتل، ولكن الوصول إلى هذه المرحلة يدل على أن الخلافات شديدة.

وأوضح أنه يوجد حاليا 22 حالة داخل مراكز الاصلاح والتأهيل في الأردن لسيدات يواجهن عقوبة الاعدام، مؤكدا أن هذه الجرائم رغم أنها صادمة إلا أنها ليست جديدة.

ويذكر أن شابا قتل طعنا على يد شقيقتيه في محافظة العقبة اثر خلافات عائلية وفق مديرية الأمن العام التي قالت إن بلاغا ورد لشرطة العقبة امس بقيام فتاتين بطعن شقيقهن ما أدى الى وفاته.

وأضافت المديرية في بيان اليوم الأحد، أن الفتاتين قامتا بتسليم نفسيهما فيما جرى الكشف عن الجثة وتحويلها للطب الشرعي.