بدأ في مقر الهلال الاحمر الاردني في عمان، اليوم الاربعاء، اجتماع اردني مصري عراقي لمتابعة مخرجات القمة الثلاثية لجلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التي انعقدت في حزيران الماضي ببغداد، والمتعلقة بالعمل الانساني وآلية تنفيذها.
وضم الاجتماع الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد ورئيس الهلال الاحمر العراقي الدكتور ياسين عباس والمدير التنفيذي للهلال الاحمر المصري الدكتور رامي الناظر ورئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في الاردن الدكتورة نهال حفني والمدير الاقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور حسام الشرقاوي ورئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في العراق الدكتور مفتاح طويلب وعضوي اللجنة التنفيذية المركزية للهلال الاحمر الاردني الدكتور سامي خصاونة ومحمد الجمل.
وعرض الحديد لأبرز البنود التي خلص لها البيان الختامي للقمة الثلاثية والتي تتعلق بالعمل الانساني ومنها وقف الاعتداءات الاسرائيلية، التي تعد في صلب عمل الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر من خلال اهمية احترام القانون الدولي الانساني، داعيا الى رصد الانتهاكات الاسرائيلية بشكل كبير وابرازها لتنبيه العالم لها وعقد مؤتمر دولي للسلام.
واشار الى ان بنود البيان الختامي للقمة الثلاثية المتعلقة بالأزمة السورية من حيث اللاجئين وامن المجتمعات وجائحة كورونا، تلامس عمل الحركة، مشددا على انه لا بد من توعية الشباب لعدم استقطابهم من الجماعات المتطرفة وتقديم الخدمات للاجئين والتعاون لمواجهة كورونا.
ولفت الحديد الى اهمية الامن الغذائي الذي نبه له جلالة الملك عبدالله الثاني والدور الذي يمكن ان تقوم به جمعيات الهلال الاحمر بهذا المجال.
واكد المشاركون في الاجتماع انه في ضوء اعلان القمة الاخير يجب تعزيز دور الجمعيات الوطنية للهلال الاحمر في الدول الثلاث كجهات مساعدة للسلطات العامة في تلك الدول وتعزيز دورها كشريك مفضل لحكوماتها في المجالات الانسانية والانمائية ذات الصلة وتعزيز التعاون مع الحكومات المعنية في تحقيق قرارات المؤتمرات الدولية واجندة القمة الانسانية، وخصوصا فيما يخص المحلية.
وبحث المشاركون تقوية التعاون بين جمعيات الهلال الاحمر في الدول الثلاث بمجالات التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة لإبراز الجمعيات كمساهمين فريدين ولاعبين أساسيين في المجالات الانسانية ذات الصلة بالأولويات المحددة في اعلان القمة، ولا سيما في مجال الصحة وعلى وجه التحديد مكافحة كورونا، وحالات الطوارئ الاخرى والحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ وسبل العيش والامن الغذائي والاستجابة للطوارئ والعمل مع النازحين.
ويهدف الاجتماع الذي يستمر يومين الى وضع نموذج للتعاون والتكامل في المجال الانساني بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ينبثق ويتناسق مع التوجه الاستراتيجي للقيادة السياسية ووضع اطار عملي يسمح بتحديد التحديات والاحتياجات المشتركة.
وسيصدر عن الاجتماع غدا الخميس، بيان ختامي “بيان عمان” حول المخرجات والتوصيات. بترا