اعلن الجيش اللبناني الأحد، توقيف ابن صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان للوقود ببلدة التليل في عكار، وأدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين.
وقال الجيش اللبناني في بيان له “بتاريخ 15 آب، قرابة الساعة الثانية فجرا، انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين”.

وأضاف البيان “بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص لمعرفة ملابسات الانفجار”.

وكانت عناصر ملثمة من مخابرات الجيش اللبناني قد داهمت منزل صاحب مستودعات المحروقات، والذي يقول أهالي عكار إنه يحظى بغطاء سياسي من نائب التيار الوطني الحر أسعد درغام.

وقام أهالي عكار بحرق صور درغام الذي يقولون إنه كان يغطي أعمال المهرب جورج رشيد، الذي يملك خزانات الوقود التي انفجر واحد منها.

واقتحم شبان منزل رشيد، صاحب مستودعات المحروقات، وحطموا الممتلكات فيه.

ودعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع للبحث في انفجار عكار.

وكان عون قد طالب بالتحقيق في أسباب انفجار عكار، بينما طالب رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، باستقالة رئيس الجمهورية إثر الانفجار.

من جهته، أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في بيان، أن “ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا ارباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم”.

وكشف الصليب الأحمر اللبناني، أن فرقه انتشلت 20 قتيلا و80 مصابا، حتى اللحظة، من محيط مكان انفجار خزان صهريج وقود في بلدة التليلة.

ونقل المصابون إلى عدد من المستشفيات التي أطلقت نداءات استغاثة لتامين وحدات من الدم للجرحى.

ومن جانبه، دعا وزير الصحة حمد حسن، المستشفيات لاستقبال الجرحى على نفقة الوزارة معلنا عن فتح مستودعات الوزارة لتامين أدوية الحروق والمضادات الحيوية اللازمة.