طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي باحترام قراراته وتنفيذها، وليس إدارة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مشيرة الى ان دولة الاحتلال تواصل اختطافها للقدس والمناطق المصنفة “ج” وسط تصعيد استيطاني إحلالي، وتنكيل متواصل.
وأشارت في بيان الى ان عمليات الضم التدريجية والمتسارعة التي تقوم بها قوات الاحتلال، لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وعمليات تهويد واسرلة وتغيير للواقع التاريخي والقانوني القائم بالقدس وإجراءات يومية متواصلة لتعميق التطهير العرقي في المدينة المقدسة لتكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي. ونوهت إلى أن دولة الاحتلال تواصل تعميق وتوسيع الاستيطان في ارض دولة فلسطين، في محاولة لفرض حقائق جديدة على الارض من شأنها توسيع حدود دولة اسرائيل الاستعمارية، وشطب الخط الاخضر الفاصل، بما يؤدي الى وضع العراقيل والعقبات امام تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، ونسف مرتكزات الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، والعمل على افراغ اية مفاوضات مستقبلية من مضمونها الحقيقي عبر حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
وأكدت أن ذلك يفسر للرأي العام العالمي ابعاد ما تقوم به اسرائيل بشكل يومي من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وارض وطنه وممتلكاته ومقدساته، التي كان آخرها بالأمس إقدام المستوطنين من “كريات اربع” على مهاجمة منازل المواطنين في حي وادي الحصين شرق مدينة الخليل وإصابة مواطنة بجروح مختلفة، وإجبار مواطن مقدسي على تفريغ محتويات منزله وهدمه ذاتيا في سلوان، اضافة الى عمليات سرقة واسعة لاكثر من 80 بالمئة من مساحة الاغوار وتخصيصها للاستيطان بأشكاله المختلفة.
وطالبت مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه معاناة شعبنا، واتخاذ ما يلزم من اجراءات كفيلة بضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 2334، كما طالبت المدعي العام الجديد للجنائية الدولية كريم خان، بسرعة البدء في التحقيق بانتهاكات وجرائم الاحتلال وصولاً لمحاسبة ومساءلة مرتكبيها ومن يقف خلفها. الى ذلك ، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان لمراسل وكالة الانباء الاردنية (بترا) في رام الله ان الاقتحامات نفذت بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك، وبحمايةٍ وحراسة مشددة من شرطة و قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح ،مضيفا أن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات مشبوهة وقاموا بتأدية طقوس تلمودية استفزازية في باحاته ، تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة.
وعلى صعيد متصل ، فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خليتين شمسيتين، في خربة يرزا شرق طوباس، واستولت عليها. وقال رئيس مجلس قروي يرزا، مخلص مساعيد، في بيان، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت المنطقة، وفككت خلية شمسية مكونة من ثمانية ألواح، وأخرى مكونة من ستة ألواح ، مؤكدا استهداف المنطقة من قبل الاحتلال لأغراض استيطانية توسعية . وشرع مستوطنون متطرفون يهود، اليوم الاحد، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة وتوسيع بؤرة أخرى على أراضي خربة زنوتا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة . وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة راتب الجبور في بيان إن مستوطنين نصبوا عددا من “الكرفانات” على أراضي المواطنين الفلسطينيين بخربة زنوتا،وبذلك تصبح هذه البؤرة الثالثة التي يتم إقامتها خلال عام واحد في تلك المنطقة، تمهيدا للاستيلاء على مساحات واسعة لصالح مشروعات التوسع الاستيطاني.
واوضح رئيس مجلس قروي زنوتا فايز الطل في بيان ان مجموعات من المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال، شرعت ومنذ صباح اليوم بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على عشرين دونما من الأراضي المذكورة، والواقعة بالقرب بما يسمى “مجلس إقليم المستوطنات جنوب الخليل”، مشيرا إلى أنهم نصبوا 20 كرفانا في المكان.