العياصرة: دعم الملك منحني مزيداً من العزم على مواصلة مسيرة المبادرة
انطلق مشروع إكرام المصحف الشريف ببلدة جديتا في لواء الكورة، الأحد، الهادف إلى جمع المصاحف القديمة، وترميم السليم منها، وإكرام غير الصالحة بالحرق في فرن خاص جرى إعداده لتلك الغاية.
وجاءت فكرة المشروع امتداداً لتجربة السبعيني محمد العياصرة الذي نقل فكرته إلى لواء الكورة من بلدته ساكب بمحافظة جرش، بعد مسيرة امتدت لخمسين عاماً قضاها في جمع المصاحف القديمة، والكتب المدرسية، والصحف الورقية وأوراق التقويم، وترميم الصالح منها، وحرق الكميات المتبقية بموقع مجهز لتلك الغاية في بلدته ساكب بمحافظة جرش.
وقال العياصرة خلال حفل افتتاح موقع إكرام المصاحف والكتب التالفة ببلدة جديتا، إن فكرته التي طبقها منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، بجمع آلاف المصاحف، ومثلها من الكتب المدرسية والصحف والكتب المختلفة، هدفت إلى المحافظة على المصحف الشريف وإكرامه، إلى جانب المحافظة على اللغة العربية كلغة للقران الكريم.
وبين أن دعم جلالة الملك عبد الله الثاني لمبادرته بعد استقبال جلالته له في أيار الماضي، لتكريمه ودعمه على مبادرته، منحته مزيداً من العزم على مواصلة مسيرة مبادرته، آملا نقل فكرته إلى مختلف مناطق المملكة، التي كانت بلدة جديتا في الكورة أولها، ما يدعم الجهود في جمع المصاحف، والكتب التي تصله من مختلف أنحاء المملكة، لغاية ترميمها أو إكرامها بالإتلاف المناسب.
وقال العياصرة إنه جمع عبر أكثر من خمسين عاماً الآلاف من المصاحف الشريفة، ونحو مئة ألف كتاب معظمها إسلامي، كما جرى شحن منها نحو 6500 مصحف إلى دول إفريقية، مشيرا إلى أن مكتبته في منزله ما تزال مفتوحة على مدى تلك السنوات للطلبة، وأهل العلم لأخذ ما يحتاجون منها بدون استرجاع.
بدوره، ثمن مدير أوقاف لواء الكورة، هيثم بني ارشيد، الذي افتتح المشروع، دور القائمين على إطلاق مشروع مبادرة إكرام المصحف الشريف بلواء الكورة، مؤكداً دعم وزارة الأوقاف لمختلف المشروعات والمبادرات الهادفة إلى المحافظة على كتاب الله.
ودعا بني ارشيد مختلف الجهات الأهلية والرسمية إلى التعاون مع لجنة المبادرة في جمع المصاحف، والكتب القديمة والتالفة؛ لتحقيق رسالتها في حفظ وإكرام القرآن الكريم واللغة العربية.(بترا)