أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ان إعطاء الحامل للقاح كورونا يحميها هي وجنينها من الإصابة بالفايروس او أعراضه الشديدة.

واضاف  ان الحوامل يعتبرن من الفئات ذات الاختطار العالي لالتقاط عدوى كورونا، فهو يؤدي الى تدهور حالتهن في حال الإصابة بالفيروس، بسبب طبيعتهن البيولوجية وانخفاض المناعة لديهن، ناهيك عن ضغط الجنين على الرئة، وبالتالي فان إصابتهن بالفيروس قد تسبب مشكلة في التنفس وأجهزة أخرى من الجسم.

وبين بلعاوي ان إصابة الحوامل بالفيروس من الممكن ان يعرضهن لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات شديدة، وقد يكنَّ أكثر عرضة لخطر النتائج السلبية، مثل الولادة المبكرة او الوفاة، لذا ينصح بضرورة تلقيهن للقاح كورونا وفقا للبراهين النظرية والتجارب السريرية.

وشدد على ان إعطاء اللقاح للحامل يحمي شخصين هي وجنينها، علما ان الجنين يكون محميا إذا أصيبت الأم بالفيروس وتأثرها يكون أشد جراء الإصابة، مشيرا الى ان اللقاح يكوّن أجساما مضادة لها بمستويات عالية، كما انها تنقل هذه الأجسام المضادة الواقية لطفلها حديث الولادة عبر المشيمة.

وبالنسبة لأمان اللقاحات في إعطائها للحوامل، قال بلعاوي ان البراهين النظرية والتجارب السريرية أثبتت ان لقاحات كورونا كفايزر وموديرنا، وحتى اللقاحات المثبطة (سينوفارم وسينوفاك) هي آمنة للحوامل والمرضعات ومن يخططن للحمل أيضا، لأنها لا تحتوي على فيروس حي أو ضعيف.

وفي سؤال «الرأي» عن استثناء الحوامل من تلقي اللقاحات سابقا، سواء في مرحلة التجارب السريرية أو بعد إقرار اللقاحات رسميا، أشار بلعاوي الى ان الحوامل والأطفال كانوا غير مشمولين بالتجارب السريرية الثالثة في السابق، لكن بعد إعطاء الشركات التصريح الطارئ بدأت بعمل الدراسات والتجارب على هذه الفئات خصوصا مع انتشار المتحورات، ووجدت ان اللقاحات آمنة لهم.

وتنصح المؤسسات الصحية حسب بلعاوي كمركز مكافحة الأمراض الأميركي والجمعية الأميركية للنسائية والتوليد بإعطاء الحوامل والمرضعات لقاح كورونا، علما ان لهن حرية الاختيار لتلقيهن اللقاح من عدمه، لكنه بات ملحا الآن اكثر من أي وقت مضى، لحماية أنفسهن من خطر الإصابة بالفيروس ومضاعفاته الخطيرة عليهن.

وفيما يتعلق بأية آثار جانبية او أعراض غير مرغوب فيها على الحامل او جنينها بعد تلقيها لقاح كورونا، أكد ان اللقاحات آمنة ولا تسبب تشوها او خطرا على الجنين، بل على العكس تحميهم من المضاعفات الشديدة والخطيرة في حال أصيبت الأم بالفيروس.«الرأي»