أكد نقيب الجيولوجيين الأردنيين/ رئيـس اتحاد الجيولوجيين العرب صخـر النسـور، أهمية الاستثمار في خامات النحاس وتحويلها إلى صناعات تحويلية تسهم بإحداث نمو حقيقي بالاقتصاد الوطني وإحداث تنمية شاملة بمناطق الجنوب.
وقال في بيان صحفي، الأربعاء، إن النقابة ومنذ سنوات تطالب بتسليط الضوء على استغلال خامات النحاس وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة وتخصيص المنطقة التي يوجد فيها النحاس بمواصفات جيدة ضمن منطقة ضانا بهدف استكمال الدراسات لتحديد الاحتياطي المتوقع، مضيفا أن النقابة تقف إلى جانب قرار مجلس الوزراء الأخير بخصوص تعديل حدود محمية ضانا ذات الثروات الطبيعية بغرض استثمار خامات النحاس.
وأكد أن كل الدراسات الجيولوجية التي قامت بها في سلطة المصادر الطبيعية وبمشاركات بعثات أجنبية ألمانية وفرنسية أكدت وجود تراكيز جيدة ومؤملة لخامات النحاس في ضانا، إلا أن شروطا تعجيزية كانت تمارس لعرقلة إنجاز وإتمام دراسات الجدوى الاقتصادية في ضانا.
وأشار النسور إلى أن القرار يصب في محور الإصلاح الاقتصادي وتعزيز سياسة الاعتماد على الذات التي وجه بها جلالة الملك عبد الله الثاني من خلال العودة إلى الأرض الأردنية التي تزخر بالثروات الطبيعية التي تنتظر تحويلها إلى صناعات تحويلية تسهم في إحداث تنمية حقيقية وتخفيف حدة البطالة وخاصة في جنوب الأردن.
وأكد مجلس محافظة الطفيلة، أهمية استثمار الموارد الطبيعية التي تكتنزها مناطق واسعة من المحافظة، وخصوصا النحاس والمنغنيز، للحد من البطالة التي بلغت نسبا مرتفعة على مستوى المملكة.
وقال المجلس في بيان، الأربعاء، إن محافظة الطفيلة تعتبر من المحافظات الغنية بالموارد الطبيعية كالفوسفات والبوزلان والجبص وصناعة الاسمنت والمنغنيز والنحاس، مضيفا ان المجلس قام بعقد لقاءات عديدة للاستثمار في المحافظة مع الحكومة واصحاب الاختصاص وهيئة الاستثمار بغية تشغيل المتعطلين والإسهام بحل مشكلة البطالة في المملكة.
وتابع البيان ان التنقيب عن النحاس والمنغنيز في ضانا فتح بابا للأمل في ايجاد استثمارات في قطاع التعدين الذي من شأنه تحريك العجلة الاقتصادية وتحقيق النمو وزيادة فرص التشغيل في المنطقة وفي محافظة بلغت نسبة البطالة فيها 28%.
وقال “ندعو الى تحقيق التوازن بين الاستثمار في هذا القطاع لأهميته وحاجة الوطن والمنطقة له مع ضرورة المحافظة على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء والمحافظة عليها”، مشيراً إلى ان ابناء الطفيلة يقفون مع اي استثمار يسهم بحل مشكلتهم، آملا ان ينعكس هذا الاستثمار على ابناء المجتمع من كل جوانبه.
ولفت النظر إلى الخطوة التي قامت بها الحكومة، أخيرا، وقرار مجلس الوزراء بإعادة تحديد حدود محمية ضانا لغاية الاستفادة من ثروات المنطقة، مشيرا إلى أن ابناء الطفيلة يقفون بكل ما يملكون من أدوات للمحافظة على مواردهم وتشجيع أي استثمار وطني يعود بالمنفعة على المنطقة والوطن، فيما يعد الاستثمار بالمنغنيز والنحاس مطلبا لأبناء المحافظة باعتبارهما كنزين يجب استغلالها والاستثمار فيهما.