تشهد السوق القطرية، أنواعا جديدة من منتجات الخضار والفواكه الاردنية، التي لم يكن يتم استيرادها خلال الفترة الماضية، بسبب وجود المنتج البديل محليا.

وقال تجار ومستوردو مواد غذائية في قطر، إنهم بدأوا باستيراد العديد من أنواع الخضار والفواكه الأردنية كالخيار والقرنبيط والباذنجان والكوسا والبندورة والبطيخ والشمام والتين والصبر والفلفل بأنواعه، والعشبيات مثل النعنع والكزبرة والبقدونس والبصل الأخضر.

وأوضح المستورد القطري للخضار والفاكهة، حمد السليطين، أن تراجع مستوى الإنتاج المحلي لهذه الأصناف من الخضار والفواكه، دفع بالمستوردين القطريين إلى التوجه نحو السوق الأردنية لتعويض النقص الحاصل، وسد الطلب على هذه الأصناف، من خلال استيرادها بكميات كافية.

وأضاف أن استيراد الخضار والفواكه من الأردن، يتم حاليا في معظمه من خلال النقل الجوي، وهو ما يساعد على وصول هذه الأصناف إلى قطر طازجة وبحالة ممتازة وتكون مرغوبة ورائجة بشكل كبير لدى مختلف شرائح المستهلكين.

واكد أنه بالرغم من أن النقل الجوي يزيد من مستوى الأسعار في كثير من الأحيان، الا ان الجودة العالية والمذاق الطيب للمنتجات الأردنية مقارنة مع أصناف مماثلة مستوردة من أماكن أخرى حول العالم، يجعل الطلب عليها كبيرا من قبل شريحة كبيرة من المستهلكين.

من جانبه، قال تاجر الخضار والفاكهة علي شاهين، إن المستهلكين في السوق القطري اعتادوا على الخضار والفواكه المستوردة وخاصة الأردنية، حيث تشهد طلبا مستمرا، ما دفع التجار للحرص على توفير تلك المنتجات في قطر على مدار العام.

بدوره، بيّن مدير شركة لاستيراد الخضار والفاكهة في قطر سعد اليافعي، أن الخضار والفواكه الأردنية تعد من أفضل المنتجات المماثلة المستوردة إلى السوق القطري إذا لم تكن أفضلها، وأنه يلمس ذلك من ردود فعل المستهلكين الذين يعطون الأولوية دائما في الشراء للمنتج الأردني.

وبحسب بيانات رسمية، تنتج قطر قرابة 100 ألف طن من مختلف أصناف الخضار والفواكه، بمعدل اكتفاء ذاتي تصل نسبته الى 36 بالمئة، فيما يجري حاليا تنفيذ 34 مشروعا زراعيا على مساحة مليون متر مربع، وعقب اكتمالها خلال العام المقبل، يتوقع أن يرتفع انتاج قطر من الخضار والفاكهة ليغطي ما نسبته 70 بالمئة من حاجة السوق المحلي.

بترا