أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار ما تسمى المحكمة العليا الصهيونية برفض الإلتماس لتسليم جثمان الشهيد أحمد عريقات (26عاما) من سكان أبو ديس، الذي ارتقى في حزيران2020 بعد أن اعدمته قوات الاحتلال على حاجز “الكونتينر” العسكري، بما يؤكد أن الحكومة الصهيونية متمسكة باختطاف جثامين الشهداء كسياسة قديمة جديدة تتبعها سلطات الاحتلال، في امعان واضح منها على ارتكاب هذه الجرائم المركبة، بدءا من قتل واعدام الفلسطيني وحتى اعتقال جثمانه.
وقالت الوزارة، إنّ الكيان كقوة احتلال تحتجز جثامين عشرات الشهداء وتحتفظ بها فيما يعرف بمقابر الأرقام.
وأكدت أن منظومة القضاء والمحاكم في دولة الاحتلال تجاري تماما المواقف السياسية للحكومات الصهيونية المتعاقبة، وتتماهى معها وتعمل على شرعنتها من خلال تغليفها بغطاء قانوني، بما يؤكد أن قطاع العدالة في الكيان هو ركن اساس من اركان المنظومة الاستعمارية نفسها.
وشددت على أن خطف جثامين الشهداء والاحتفاظ بها لهذه المدد المختلفة يعتبر مخالفة جسيمة للقانون الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، من حيث حق الجثمان أن يدفن بكرامة أولا، وحق أسرته في القيام بمراسم الدفن الانسانية والاجتماعية والعائلية التي كفلتها القوانين والاعراف الدولية والمحلية ثانيا. إن الكيان يتعمد فرض هذه العقوبات الجماعية كسياسة انتقامية تهدف إلى معاقبة الفلسطيني والاساءة له، بالإضافة إلى التعذيب النفسي لأسر الشهداء. وهنا تتساءل الوزارة من جديد عن دور المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه تلك الجريمة، والذي من المفترض أن يكون ناظما وحاميا ومدافعا عن القانون الدولي والعدالة الدولية؟! لكن يبدو أن المجتمع الدولي ينهي دوره والتزاماته عند حدودالكيان.
وذكرت أنها تواصل متابعة هذا الملف وحيثياته المختلفة على الأصعدة كافة ومع الجهات والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة خاصة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
وأكدت الوزارة، أنها تقوم الوزارة بالتحضيرات والاستعدادات اللازمة للمشاركة بفعالية ومن خلال سفارات دولة فلسطي في احياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي يصادف 27 آب الجاري، امتدادًا لجهد الوزارة في تدويل هذه القضية الإنسانية الهامة وتسليط الضوء عليها وحشد أوسع ضغط دولي يجبر دولة الإحتلال على وقف هذه الجريمة وإنهاء معاناة الأسر الفلسطينية.