زار وزير الثقافة، نائب رئيس الهيئة العليا لاحتفالية تأسيس الدولة الأردنية علي العايد (اليوم الأربعاء 19/ 8) الحديقة النباتية الملكية في تل الرمان والتقى مؤسسة الحديقة الأميرة بسمة بنت علي بن نايف باحثا سبل التعاون في ايجاد فضاءات لاستثمار المكان ثقافيا وإبداعيا.

وتجول الوزير في مرافق الحديقة واطلع على بنك البذور، كما استمع إلى إيجاز قدمته سمو الأميرة ومدير عام الحديقة م. محمد شهبز ألقيا الضوء على أهداف المشروع ورسالته والإنجازات وورش العمل التي تمت منذ تأسيسها.
وقال العايد إن هذا المشروع الوطني يعزز فكرة الحفاظ على المفردات البيئية والثقافية التي تتصل بالجغرافيا الأردنية، ويعمق فكرة التمسك بالتقاليد الثقافية الأصيلة، فضلا عن دوره في بث قيم الجمال للمنطقة والحفاظ على البيئة والحياة النباتية، واستعادة البيئة الطبيعية في ظل التحديات العصرية والتحولات البيئية.
ودعا العايد للتعاون وإيجاد فضاءات إبداعية في مجالات الفنون التشكيلية والنحت والكتابات الإبداعية التي تحتفي بالمشهد المكاني بتنوعاته النباتية والطبيعية. وأشار الى استعداد الوزارة لدعم مشروع انجاز أطلس النبات الوطني الذي تعكف الحديقة على إنتاجه ليكون في مثابة وثيقة ومرجعا عالميا للنبات الوطني.
وأكد العايد أن الحديقة تمثل مختبرا علميا لتطوير البيئة والارتقاء بالوعي نحو المكان الذي نعيش فيه بما يملك من تنوع في المناخ والتضاريس والإنتاج، لافتا إلى دور الثقافة في توثيق محتوى ثقافي من خلال إصدار الكتب المشتركة المتعلقة بالمكان البيئة.
وعبرت الأميرة عن شكرها لوزارة الثقافة على مبادرتها المقدرة في العمل مع الحديقة النباتية لخدمة وتأريخ الموروث النباتي الحفاظ عليه. مؤكدة حرص الحديقة على إقامة التشبيك بشراكات منتجة مع الوزارات والمؤسسات المعنية بالحفاظ والتعريف بالنباتات الوطنية للمحافظة عليها سليمة لتصل للأجيال القادمة.
وأكدت الأميرة على أن مهمة الحديقة النباتية الملكية هي ضمان الحفاظ على الحياة النباتية المحلي في الأردن من خلال الاستعادة الايكولوجية وتوفير موقع لإجراء الأبحاث والمشاهدة لمواجهة تحديات عصرنا البيئية وتجديد الأمل للمستقبل .
يشار إلى أن الحديقة النباتية الملكية تأسست عام 2005 كمؤسسة غير ربحية بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي وبدعم كريم من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، بهدف حماية التنوع النباتي المحلي.