توقع خبير الطاقة هاشم عقل أن تشهد اسعار المحروقات محليا انخفاضا ملموسا الشهر المقبل بعد ستة اشهر متتالية من الارتفاعات.

وأشار عقل    إلى أن الاسعار العالمية شهدت انخفاضا ملموسا وبواقع 10 دولارات للبرميل حيث يبلغ سعر الاغلاق الاخير ما يقارب 64.55 دولار، مقارنه مع 76 دولارا اغلقت عليه اسعار برنت عالميا لشهر تموز الماضي، مبينا ان هذا الانخفاض قد ينعكس على الاسعار محليا وبنسب تتراوح من 2-3.5%، مبينا ان هذه النسب غير نهائية لتبقي ما يقارب عشر أيام من الشهر، اما نزولا او صعودا.

وعزا عقل حجم التراجع في أسعار النفط عالميا منذ بداية الشهر الحالي، بعد أطول سلسلة خسائر للنفط منذ عام 2019، الى استمرار الوباء والموجات الجديدة التي بدأ العالم يشهدها ولا يزال يمثل تهديدًا للطلب على الطاقة، لا سيما في جميع أنحاء آسيا، مع قيام المستورد الرئيسي الصين بتقييد التنقل لمكافحة تفشي المرض.

وأضاف عقل أن ضعف النفط الخام يأتي وسط تلاشي التوقعات بمزيد من عمليات الطلب الكبيرة للمخزون في الأشهر المقبلة، وقد تم خفض الأسعار إلى مستوى يعكس المزيد من المخزونات الجانبية، ومع تراجع الطلب من جراء زيادة إنتشار فيروس كورونا المتحور إلى جانب زيادة العرض من أوبك+، لكن يجب أن تظل أوبك+ تحكم سيطرة جيدة إلى حد ما على السوق حتى لا تحدث فوضى وإنهيار للأسعار بسبب تراجع الطلب. وقال عقل أن أسعار النفط تعرضت لضغوط هذا الأسبوع وهي في طريقها لإنهاء الأسبوع منخفضًة بنسبة 7 في المائة، ويتوقع ان تكون هناك تسعيرة جيدة ومنخفضة بنسبة عالية مع بداية الشهر القادم، حيث أن تفشي فيروس كوفيد الجديد إلى جانب ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع مشتريات الصين. وبين عقل أن الوباء يستمر في تعطيل خطط إعادة النشاط الاقتصادي، مما يعوق التنقل والطلب على الوقود، عالميا حيث سيتم تمديد إغلاق سيدني في أستراليا لمدة شهرين حتى نهاية أيلول على الأقل، وأعلنت المزيد من الشركات في الولايات المتحدة عن خطط لإبقاء العمال في المنزل مع إنتشار الفيروس. وأوضح خبير الطاقة هاشم عقل أن إنخفاض خام برنت هو الآخر يتجه بالمؤشر الدولي إلى أطول فترة من الخسائر منذ أكثر من ثلاث سنوات ويقترب من الإنخفاض دون 65 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أيار الماضي على الرغم من إنخفاض الأسعار الرئيسية وعدم قدرة السلعة على تغيير مزاج النفور من المخاطرة لدى المستثمرين مؤخرًا فإن البيت الأبيض وأوبك قادران على تعديل الإنتاج حسب الحاجة، ومن المحتمل جدًا أن نرى إرتفاع الاسعار في المستقبل القريب، علما بأن أوبك ولغاية الآن تجاهلت طلب بايدن.«الرأي»