أطلقت وزارة الثقافة الأحد، دورات تدريبية وورشات مخصصة لدعم وتنمية المواهب المحلية من الموهوبين الفائزين بمسابقة موهبتي من بيتي 2020، ضمن البرنامج الوطني لرعاية المواهب وتنميتها (مشروع دعم ورعاية الموهوبين) وبدعم من صندوق الحسين للإبداع والتفوق.
وضمن هذا البرنامج، سيتم تدريب 130 موهوبًا من جميع محافظات المملكة في المراكز الثقافية لمحافظات العاصمة، وإربد، والكرك، والطفيلة، ومعان والعقبة في المجالات الكتابة الإبداعية، والفنون التشكيلية (الرسم والخط العربي)، والمسرح والدراما، والعزف والغناء.
ويأتي البرنامج ضمن التوجهات الحديثة والرؤية المستقبلية للدور المنظور لوزارة الثقافة في تبني برنامج طويل الأمد يسعى إلى اكتشاف ورعاية وتنمية المهارات الإبداعية الثقافية، وتشجيع الأطفال والشباب على استخدام الطرق المبدعة لإيجاد حلول مبتكرة.
ويمثل قطاعي الثقافة والإبداع أحد المجالات الحيوية التي لابد من رعايتها وتبنيها لإحداث نقلة نوعية تعمل على تطور المجتمعات المحلية وتساهم في تحقيق تنمية اقتصادية قادرة على المنافسة والاستدامة، مما يؤدي إلى تطوير منتجات متميزة تساهم في تحقيق إضافة نوعية للمنتج الاقتصادي الكلي، فقد أصبحت المنتجات الثقافية المحلية مصدرًا مهما من مصادر الدخل للمجتمعات المحلية كما وأصبحت الصناعات الصغيرة والميكروية المرتبطة بالمبادرات الفردية المبدعة أو المبتكرة رافدًا اقتصاديًا مهما ضمن ما يسمى بمنظومة الاقتصاد المعرفي المستدام في الدول المتقدمة والدول حديثة النمو على السواء.
ويهدف البرنامج إلى تبني الفئة المتميزة من الموهوبين وتوفير الرعاية اللازمة لتمكينها من التطور وبناء قدراتها الذاتية، حيث أظهرت نتائج مسابقة موهبتي من بيتي التي نفذتها وزارة الثقافة في بداية العام 2020 والتي فاز بها 916 موهوبًا في مجالات إبداعية ثقافية مختلفة، الحاجة الملحة إلى دعم وتطوير الموهوبين وإتاحة الفرصة لهم لإحداث تغيير نوعي في المشهد الثقافي الإبداعي على المستوى المحلي من خلال توفير بيئة مناسبة لرعايتهم وتوفير الفرص الملائمة لتطوير مواهبهم وتوجيهها في مسارات فاعلة لإطلاق طاقاتهم الإبداعية بما يعود بالفائدة المشتركة لهم ولمجتمعاتهم.