أطلقت قوات أمن السلطة في رام الله، اليوم الثلاثاء، سراح الباحث الأكاديمي، خلدون بشارة، بكفالة حتى الامتثال للمحكمة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، بتهمة “إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في فلسطين”، وفقًا لما كتب بشارة في منشور له على حسابه في “فيسبوك”.

وأشار بشارة إلى أن “ما زال في نظارة رقم 2 الشبان باسل حمدة وأمير سلامة وحمزة زبيدات محتجزون مضربون عن الطعام، وفي نظارة أخرى فادي قرعان والشيخ خضر عدنان (مضرب عن الطعام والشراب ورفض ترافع أي محامي من أجله لقناعته بأن ذلك يعطي شرعية لمحكمة غير شرعية)”.

وأوضح بشارة في منشوره أن “الناشط الحقوقي والمختص بالقانون الدولي، فادي قرعان، من البيرة متهم بحيازة أعلام فلسطينية، وطلب من القاضي أثناء المرافعة أن يحكم عليه بهذا الجرم لتكون سابقة لأول قاض فلسطيني يحكم على فلسطيني بجريمة ‘حيازة أعلام فلسطينية‘”.

وكتب بشارة أن “ظروف الحجز مهينة ومكتظة لا تقدر عليها الأغنام، كما تم معاقبة كل نزلاء النظارة بحجب الكانتين والتلفون عنهم لأن شباب الحراك مضربون عن الطعام، مما خلق ضغوط على الشباب لفك إضرابهم، ومع ذلك فهم مصرون بالاستمرار حتى الإفراج عنهم وبغض النظر عن العقوبات. للشباب المذكورين رسالة ‘نحن أبناء تنظيمات… أين التنظيمات مما يحدث لنا ولفلسطين؟ لماذا تنظرون بأعين مختلفة للجريمة تبعا للتصنيف التنظيمي للأفراد؟ أين أنتم من الشارع؟‘”.

وأضاف بشارة أن “المعتقل الأعرج (محمود على ما أذكر) من عبوين هو حالة إنسانية وهو نزيل جنائي في نظارة 2 في شرطة البالوع، بحاجة إلى رعاية صحية فهناك غرزة من عملية سابقة في رأسه بحاجة لإعادة خياطة وإلا سيستمر النزيف الأمر الذي يؤرق شباب النظارة المحترمين. هو يطلب فقط أن يقوم بعملها على نفقته لدى طبيب خاص”.

وأوضح بشارة أنه “أثناء احتجازنا في شرطة البالوع تم الاعتداء بالضرب والشتم على الشيخ خضر عدنان أمامي من قبل رجل أمن بملابس مدنية، منظر تقشعر له الأبدان. سأشهد على ذلك مشفوعا بالقسم متى طلب مني ذلك. الشيخ خضر يطلب أن يصل لزوجته أنه مضرب بشكل كامل حتى الإفراج عنه بدون شروط. فمن يستطيع توصيل الرسالة فليوصلها”.

ووجّه بشارة رسالة في نهاية المنشور قال فيها “شكرا على موقفكم ومشاعركم الصادقة هذه، وأنا كلي يقين بأن التغيير قادم وسياسة كم الأفواه ذهبت إلى غير رجعة. خلقنا أحرار وسنبقى أحرار”.

وكانت قد اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، مساء أمس الإثنين، عددا من المحتجين في مدينة رام الله، “أثناء فض اعتصام للمطالبة بوقف الاعتقالات السياسية، ومحاسبة قتلة الشهيد نزار بنات”.

وفي وقت سابق اعتقلت الأجهزة الأمنية، مساء الأحد، 5 محتجين على الأقلّ، بينهم الشاعر والباحث زكريا محمد، من مدينة رام الله.

واعتقلت قوات أمن السلطة في رام الله، مساء السبت، 21 متظاهرا، عند دوار المنارة وسط المدينة، كانوا قد بدأوا الاحتشاد من أجل التظاهر والتنديد باغتيال الناشط نزار بنات على يد قوات الأمن الوقائي.