عقدت وزارة البيئة، بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمؤسسة الدولية للتمويل (IFC) ضمن مشروع دمج حماية الطيور الحوامة المهاجرة في القطاعات الإنتاجية الأساسية ضمن مسار هجرة حفرة الانهدام – البحر الأحمر، الممول من مرفق البيئة العالمي (GEF) والمنفذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP) ) وبيردلايف إنترناشونال BirdLife international)) فعالية بعنوان الممارسات العالمية المثلى في حماية الطيور في محطات طاقة الرياح في المملكة، والتي حضرها ممثلين عن شركات طاقة الرياح في المملكة.

وتأتي هذه الفعالية ضمن إطار التعاون المشترك والمستدام في مجال حماية الطبيعة والعمل الجاد للوصول إلى مخرجات وطنية تكون الأنموذج لدول العالم أجمع، تستطيع من خلالها البناء والولوج الآمن إلى تأسيس مشاريع وبرامج تضمن المحافظة والمواكبة لكل ما من شأنه الحفاظ على النظم البيئية والطبيعة بشكل عام.

وأكد خلال الافتتاح ممثل أمين عام وزارة البيئة رائد بني هاني، على دور الأردن الريادي في مجال طاقة الرياح وبالأخص المراقبة البيئية المرتبطة في ذلك النوع من المشاريع، حيث يتميز الأردن في تطبيقه لأعلى معايير الدراسات التي تم تطبيقها خلال مراحل قبل الإنشاء لهذه المشاريع، والذي تبعها تطبيق المعايير الدولية في مراقبة الطيور في محطات طاقة الرياح خلال المرحلة التشغيلية والعمل على إيقاف التوربينات لتجنّب اصطدامها مع الطيور.

وأضاف بني هاني أن الأردن كان وما يزال من الدول السبّاقة في تطبيق أعلى المعايير في جميع مراحل تطوير محطات الرياح، مبيناً أن وزارة البيئة قامت وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتطوير إجراءات ضمانيه خاصة بحماية الطيور المهاجرة في مشاريع طاقة الرياح، وقامت بتأسيس لجنة وطنية لمتابعة تطبيق هذه الإجراءات وأخيرا تأسيس قاعدة بيانات وطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.

من جانبه أكد المدير الإقليمي لسكرتارية الشرق الأوسط في مؤسسة بيردلايف إنترناشونال إبراهيم خضر، على تنوع الطيور في منطقة الشرق الأوسط، مما يعزز دور مؤسسة بيردلايف إنترناشونال وشركائها في حماية هذا التنوع الكبير، وخاصة من خلال العمل على المناطق الهامة للطيور على طول مسار هجرة الطيور “حفرة الانهدام – البحر الأحمر”.

وسلط الضوء على مشاريع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقوم بيردلايف إنترناشونال بإصدار خطوط إرشادية عامة لدراسات الطيور في المرافق والبنى التحتية لنقل الكهرباء ومشاريع طاقة الرياح، وذلك لضمان تجنب – أو على الأقل تخفيف – الآثار السلبية على الطيور.

وعرض مدير وحدة مشاريع الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طارق قنعير، نبذة شاملة عن النشاطات التي يقوم بها الأردن ممثلا بوزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، لضمان حماية الطيور بشكل خاص والحياة البرية بشكل عام في قطاع طاقة الرياح.

وبين السيد قنعير الدور الفعال الذي تقوم به الجمعية بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة من وزارات ومنظمات دولية وخبراء دوليين ومحليين في سبيل الوصول إلى تحقيق أعلى معايير الجودة في برنامج الدراسات البيئية.

ومن جانبه ثمن، مدير الصناعة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية إريك بيكر، الجهود التي يقوم بها الأردن ممثلا بوزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في تطبيق المعايير الدولية المثلى والذي يعتبر مثالا يحتذى به على المستوى العالمي. كما أكد السيد بيكر أهمية هذه الفعالية التي تقدّم الممارسات العالمية بخصوص مراقبة وتقدير حالات النفوق في محطات الرياح والتي ستساعد بشكل كبير على فهم الأثر الفعلي لمشاريع طاقة الرياح على التنوع الحيوي والطيور بشكل خاص.

واشتملت الفعالية على محاضرة قدمها الخبير الوطني في مجال مراقبة الطيور في طاقة الرياح وعضو اللجنة الدولية لبرامج مراقبة محطات الرياح ليث المغربي، تضمنت نبذة عن برامج المراقبة المختلفة التي يتم تنفيذها في محطات طاقة الرياح في الأردن مع التركيز على الالتزام بالمعايير الدولية من أجل الوصول إلى تقدير واضح لآثار محطات طاقة الرياح على الطيور وضمان التقليل من هذه الآثار إلى أقل حد ممكن.

وفي نهاية الفعالية أكد الخبير المتخصص في التنوع الحيوي في قطاع الرياح لدى المؤسسة الدولية للتمويل سايمون هلك تميّز الأردن في تطبيق المعايير الدولية وعلى أن الممارسات الدولية لتقدير حالات النفوق التي يتم تحضيرها حاليا في حال تم تطبيقها بالشكل المثالي في محطات الرياح في الأردن ستجعل من المملكة أول الدول في المنطقة التي استطاعت تطبيق جميع المعايير الدولية في كامل مراحل تطوير مشاريع طاقة الرياح.